نعى الائتلاف الوطني السوري، اليوم الجمعة، في بيان صحفي، الأديب والمناضل الكبير عصام العطار، الذي توفي اليوم في مدينة آخن الألمانية، عن عمر يناهز 97 عاماً، قضى أكثر من نصفه في المنفى بسبب مقارعته الاستبداد ومعارضته نظام الأسد ونضاله الممتد لسنوات طويلة من أجل حرية سورية.
وجاء في البيان: “ابن دمشق والشاهد على حقبة طويلة من تاريخ سورية المعاصر، كان لمواقفه دور هام في كثير من مراحل الحياة السياسية في سورية، وقد ترك وراءه إرثاً طويلاً، وتجربة استثنائية، حتى أصبح رمزاً وطنياً ملهماً في مقارعة الظلم والاستبداد وكان يقف ضد العنف، يؤمن بالنضال السلمي، شغل سابقاً منصب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية”.
وأضاف أنه “مع انقلاب حزب البعث واستيلائه على السلطة؛ نُفي العطار من سورية عام 1963، بعد أن غادرها لأداء فريضة الحج، ليمنع بعدها من العودة؛ ثم لاحقه نظام الأسد في منفاه، حتى حاول اغتياله، واغتال زوجته “بنان الطنطاوي” في مدينة آخن بألمانيا، عام 1981″.
وأشار الائتلاف في بيانه إلى “دعم العطار قضايا الحرية والعدالة في سورية، وانحاز إلى حقوق الإنسان وكرامته في كل مناسبة، وأمضى حياته مقارعاً للظلم وللاستبداد، ساعياً إلى الحرية، ومع انطلاق الثورة السورية عام 2011 كان من أوائل مناصريها، وبذل جهوداً عظيمة لحشد الدعم لها”.
وتابع البيان: يرحل العطار اليوم غريباً عن وطنه، بعيداً عن مسقط رأسه، وقبل أن تتحقق آماله وتطلعاته في حرية سورية واستقلالها، يغادرنا بعد حياة حافلة قضاها في النصح والدعوة للتوحد والتعاون على البر والتقوى ومناصرًا للحرية والكرامة والعدالة والتقدم ومواجهة تحديات الحياة بصدق وعلم وإخلاص.