لليوم الثاني على التوالي يستمر عمال النظافة في منطقة إدلب إضرابهم عن العمل، مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية، في ظل التردي الاقتصادي الذي تعيشه المنطقة.
ونظّم عمال النظافة في مدينة الدانا شمالي إدلب، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية على سياسة الشركة المشغلة لهم “E-Clean”، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم.
ورفع المشاركون في الوقفة التي جرت أمام المجلس المحلي في الدانا، شعارات تطالب بزيادة رواتب عمال النظافة، وإعطائهم إجازات أسوة بباقي العمال، ومنحهم وأسرهم تأمنياً صحياً.
واشتكى العمال من تخفيض الشركة لعدد الآليات في مدينة الدانا وتقليصها من 6 يعمل عليها 20 عاملاً إلى 3 بعشرة عمال، ما أدى إلى زيادة الضغط عليهم.
كذلك اشتكى العمّال من طول ساعات العمل وعدم مراعاة العطل الرسمية، خاصة في الأعياد، حيث يُلزم العامل بالعمل خلالها ودون تقديم أي تعويض.
وتحدث العمال عن تدهور أوضاعهم بعد بدء شركة “E-Clean” العمل في إدلب، حيث كانوا في السابق يتقاضون راتباً قدره 150 دولاراً من المنظمات، إضافة إلى منحة وسلة إغاثية من المجلس المحلي، في حين باتوا يتقاضون الآن 104 دولارات فقط.
إضراب عمال النظافة في إدلب
وبدأ عمال النظافة في مدينة إدلب إضراباً عن العمل أمس الاثنين، وذلك احتجاجاً على سياسة الشركة المشغلة “E-Clean”، وهي المسؤولة عن جميع النفايات في كل من إدلب وريف حلب الغربي.
وتجمع عشرات العمال أمام أحد المباني التابعة للشركة في مدينة إدلب، معربين عن رفضهم للاستمرار بالعمل في ظل الظروف والرواتب الحالية، وطالبوا بتحسين أوضاعهم المعيشية.
واشتكى العمال من تدني الرواتب، وطول ساعات العمل بشكل لا يسمح لهم بممارسة أي أعمال أخرى، وعدم مراعاة الشركة لظروفهم الطارئة كالأمراض وغيرها ومحاسبتهم على أيام الغياب رغم وجود المبررات، ورفضها منحهم إجازات في أيام العطل أو تقديم تعويض مادي لهم.
وبدأت شركة “E-Clean” (البيئة النظيفة) عملها لأول مرة مطلع شهر آب عام 2022 في تنظيف الطرق وجمع النفايات وإعادة تدويرها، تنظيف الطرق وحاويات القمامة، في إدلب وريف حلب الغربي.
وتفرض الشركة رسوماً شهرية على جميع المنازل والمحال التجارية في مناطق عملها، حتى وإن كانت غير مستفيدة من الخدمات التي تقدمها، حيث يتم تحصيل تلك الرسوم بشكل تلقائي عن طريق شركة الكهرباء “Green Energy” في أثناء عملية إعادة شحن العدادات.
وسبق أن قامت شركة النظافة بفرض جباية النظافة على المنازل السكنية، وبقيمة 0,65 دولار أمريكي، أي ما يعادل 17 ليرة تركية، من خلال جبايتها عن طريق شركة الكهرباء، لتقوم بزيادتها مؤخراً لتصل لـ 25 ليرة تركية، ما أثار غضباً شعبياً تجاه هذه الخطوة.
وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل ارتفاع كبير في أسعار المحروقات والمواد الغذائية، وتردي الوضع الاقتصادي في المنطقة، مما زاد من تحديات تأمين متطلبات الحياة للسكان .
ورغم حملات التنظيف التي تقوم بها الشركة، ما زالت تنتشر مكبات النفايات في العديد من المدن والبلدات، وعلى أطراف الشوارع في الشمال السوري، وأصبحت مصدر رزق لكثير من العائلات التي تعمل بجمع الخردوات والبلاستيك من مكبات النفايات لتأمين أبسط مقومات الحياة.
وتسيطر “الإنقاذ” على مفاصل الحياة في مناطق سيطرتها خدمياً وإدارياً، وأحدثت سلسلة من المكاتب الزراعية والتعليمية والاقتصادية، وبدأت بإقامة مشاريع خدمية داخل المدينة.