عيّنت أجهزة أمن نظام الأسد ومخابراته عدداً من الضباط المقربين من روسيا في مناصب حساسة، شملت قادة ورؤساء فروع المخابرات الجوية في المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرته، بما فيها العاصمة دمشق.
وتداولت حسابات موالية لنظام الأسد على منصات التواصل الاجتماعي، أمس الجمعة، أنباء تفيد بتعيينات جديدة داخل إدارة “المخابرات الجوية”، شملت كلاً من “فرع المهام الخاصة” في إدارة “المخابرات الجوية”، وفروع “المخابرات الجوية” في دمشق وحلب ودرعا والمنطقة الساحلية.
وبحسب المصادر فإن قوات الأسد عيّنت العقيد دريد عوض الذي ينحدر من بلدة الربيعة بريف حماة، رئيساً لفرع “المخابرات الجوية” بمدينة حماة، الذي كان يشغل سابقاً منصب رئيس قسم “الأشغال الناري” في قوات “الفرقة 25” مهام خاصة، والعميد رضوان صقار، المنحدر من بلدة بيت ياشوط في ريف منطقة جبلة بريف محافظة اللاذقية، رئيساً لفرع “المخابرات الجوية” في مدينة حمص، الذي كان يشغل منصب رئيس فرع “المخابرات الجوية” في حماة سابقاً”.
وشملت التعيينات أيضاً، “العميد الركن رامي منير إسماعيل، المنحدر من مدينة اللاذقية، الذي عُيّن رئيساً جديداً لفرع “المخابرات الجوية” في المنطقة الساحلية”.
وأكدت المصادر أن “الضباط الذين تم تعيينهم في هذه المناصب الحساسة يتمتعون بسجلات إجرامية حافلة بحق الشعب السوري”.
وأشارت المصادر إلى أن الضباط الثلاثة الذين جرى تعيينهم يوم أول أمس الخميس، مقربون من روسيا، معتبرين أن هذه التعيينات تأتي في إطار السيطرة من روسيا على أقوى فرع مخابرات في سورية، وهو “المخابرات الجوية”، حيث يحمل هؤلاء الضباط الولاء لروسيا.
سحب النفوذ الإيراني
ولفت مصدر مطلّع، إلى أن روسيا تحاول حالياً سحب الأفرع الأمنية السورية لمصلحتها من خلال هذه التعيينات الجديدة، إضافة إلى سحب الفرق العسكرية أيضاً من النفوذ الإيراني، ولا سيما أنها سحبت “القوات الخاصة” في صفوف قوات الأسد مؤخراً بعد تعيين اللواء سهيل الحسن قائداً لها.
وكانت “وزارة الدفاع” في حكومة الأسد، عيّنت في التاسع من نيسان من العام الحالي اللواء سهيل الحسن، وهو أحد أبرز وجوه الإجرام في صفوفها، قائداً “للقوات الخاصة” في “الجيش”، وذلك في محاولة من روسيا لسحب تلك القوات من النفوذ الإيراني، وجعلها تحت النفوذ الروسي، حالها كحال “الفرقة 25 مهام خاصة” التي كان يقودها الحسن.
وجاء تعيين الحسن قائداً “للقوات الخاصة”، الذي كرمته القوات الروسية ثلاث مرات في 2016، و2017، و2018، خلفاً للعميد مضر محمد حيدر، المُقرب من إيران، إذ تُعد “القوات الخاصة”، إلى جانب قوات “الحرس الجمهوري”، العمود الفقري للدفاع عن معاقل نظام الأسد ووجوده في دمشق.
وعلى مستوى الترفيعات، أفادت الحسابات الموالية بترفيع العميد في صفوف قوات الأسد”عبد الرحمن قاسم حورية” من مرتبات “الفرقة الثالثة” بمنطقة القلمون إلى رتبة لواء.
كما شملت الترقيات والمناصب الجديدة كلاً من: العميد “رامز علي ديب”، والعميد الطيار “يوسف العلي”، والعميد “ثائر عجيب” الذي جرى تعيينه نائباً لقائد “الفرقة الخامسة” – مشاة في قوات الأسد، إضافة إلى ترفيع وترقية العديد من الضباط في قوات الأسد.