جدّد أهالي السويداء احتجاجهم السلمي ضد نظام الأسد، فقد خرجت مظاهرة شعبية، اليوم الجمعة وسط السويداء، طالبت بإسقاط نظام الاسد ومحاسبة المجرم “بشار الأسد”، والمطالبة بتطبيق القرارات الدولية منها القرار الأممي 2254.
واحتشد المئات من المتظاهرين في ساحة الكرامة، وسط مدينة السويداء، مطالبين بالتغيير السياسي والحرية، ورحيل “بشار الأسد” عن السلطة، في استمرار الحراك السلمي الشعبي مع دخوله شهره العاشر دون انقطاع.
وتداولت صفحات محلية، شريطاً مصوراً يظهر إزالة صور المجرم “بشار الأسد” ورموز نظامه من كراج السويداء الشمالي من قبل سكان مدينة شهبا وقراها، قبيل انطلاقهم إلى ساحة الكرامة.
ومنذ شهر آب 2023، يواصل أهالي محافظة السويداء انتفاضتهم الشعبية، عبر المظاهرات اليومية المطالِبة بإسقاط نظام الأسد، وخروج إيران من البلاد باعتبارها محتلة، وتطبيق القرار الأممي 2254، الذي يضمن تحقيق انتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية بإشراف الأمم المتحدة.
وأواخر شهر شباط الماضي، شيعت حشود غفيرة في محافظة السويداء “جواد الباروكي”، وهو من أوائل المتظاهرين الذين شاركوا في انتفاضة السويداء وأول قتيل في الحراك الشعبي بالمدينة على يد قوات الأسد، في ظل المظاهرات السلمية المطالبة بإسقاط النظام.
وأرسلت قوات الأسد، خلال الأيام الماضية، تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه محافظة السويداء، حيث تضم ناقلات جند ومدرعات ودبابات.
ويقدّر عدد العناصر بالآلاف، مجهّزين بالعتاد والسلاح، ومنهم ضمن الميليشيات الإيرانية (فاطميون – زينبيون)، إضافة إلى ميليشيا “الحرس الجمهوري”، والفرقة الرابعة في قوات الأسد.
وكانت شبكة “السويداء ” كشفت قبل أيام، أنها حصلت على تسريبات تفيد بإصدار أجهزة النظام الأمنية قائمة اعتقال تضم 200 شخصية في السويداء، منهم سياسيون وناشطون وإعلاميون وقادة بعض الفصائل الداعمة للحراك الذي تشهده المحافظة منذ أشهر.
وقالت الشبكة إن نظام الاسد شكّل ما يشبه خلية إدارة أزمة في السويداء المنتفضة عليه منذ شهر آب الماضي، ويتركز عمل هذه اللجنة على إنهاء الحراك السياسي من دون الصدام المباشر معه.
وأضافت أن تلك اللجنة مكونة من ثلاثة أشخاص يتزعمون ميليشيا محلية مسلّحة تأتمر من جهاز “الأمن العسكري” مباشرة، إضافة إلى شخصيات محلية ذات تأثير اجتماعي واسع، وقادة ثلاثة أجهزة أمنية في المحافظة.