عقد رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، اجتماعاً مع نائبة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة في نيويورك، هيدا سامسون، لبحث أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان، والانتهاكات ضدهم.
وناقش البحرة مع سامسون العملية السياسية في سورية وأسباب جمودها، كما قدم عرضاً مفصلاً عن أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان، وما يتعرضون إليه من انتهاكات في ظل الحملة الحالية لترحيلهم وإعادتهم القسرية، بما في ذلك السجناء السياسيين في سجن رومية.
وتم التطرق إلى استمرار عدم توفر الظروف الملائمة للعودة الطوعية والكريمة والآمنة، وتم طرح أهمية قيام المزيد من الجهود الدولية لمنع تلك الانتهاكات ولمنع تدهور الأوضاع في لبنان.
كما تناول اللقاء موضوع المساعدات الإنسانية وتدني مستوياتها وكيفية زيادة فعالية الميزانية الحالية عبر دعم القدرات الإنتاجية في مناطق تواجد النازحين، ولا سيما برامج دعم المزارعين.
وأشار البحرة إلى العجز الهائل في تأمين تمويل موازنات الدعم الإنساني التي تعهدت بها الدول، حيث أن تلك الموازنة حددت بمبلغ 4.07 بليون دولار في العام الحالي، ولكن التمويل الفعلي لها لم يتجاوز 200 مليون دولار أي أن نسبة التمويل غطت نسبة %5.4 من قيمتها الإجمالية حتى نهاية الشهر الرابع من هذا العام.
كذلك أكد البحرة على ضرورة دفع الدول للوفاء بإلتزاماتها، وبالأخص قبل عقد المستوى الوزاري لمؤتمر بروكسل في نسخته الثامنة، كما شدد على ضرورة أن يدار موضوع التعافي المبكر بكل مفاصله بشكل حيادي، ويقوم بعمله وتوزيع مشاريعه بصورة عادلة وفق التوزع السكاني في مناطق سورية كافة، دون أي تمييز لأي سبب كان.
كما أكد على ضرورة أن تصب الجهود كافة نحو تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، لأن المسببات الجذرية للأزمة الإنسانية هي سياسية، ولا يوجد حل إنساني للأزمة الإنسانية قابل للاستدامة إلا عبر اعادة توحيد سورية أرضًا وشعبًا، وتحقيق البيئة الأمنة والمحايدة التي تشجع اللاجئين والنازحين للعودة الطوعية والأمنة والكريمة.
