أكد الائتلاف الوطني السوري، أن إنجاز الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمات الإنسانية في سورية، بما في ذلك الحاجة إلى المساعدات وملف اللجوء.
وقدم الائتلاف الشكر للدول المانحة التي تعهدت خلال مؤتمر بروكسل بتقديم مزيد من الدعم للسوريين في سورية ودول اللجوء للمساهمة في معالجة جزء من الأزمات الإنسانية التي يواجهونها.
وشدد الائتلاف في بيان على ضرورة توزيع المساعدات على المناطق بشكل عادل، ومراعاة الدراسات الموثقة التي تثبت الفساد المنهجي في إدارة المساعدات الواصلة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
وأوضح الائتلاف أن ذلك يتطلب إيجاد آلية تمنع وصول المساعدات إلى الميليشيات المشاركة مع نظام الأسد في قتل السوريين.
وأعرب الائتلاف عن أمله في أن “تصل هذه المعونات لمستحقيها الفعليين، وأن تلتزم الدول المانحة بالتعهدات التي أعلنت عنها، ولا سيما أن حجم الوعود المعطاة قد انخفضت عن الأعوام السابقة، كما أنها بعيدة جداً عن الوفاء بالحجم الحقيقي للاحتياجات الإنسانية”.
وأشار البيان إلى أن نسبة وفاء الدول بالتعهدات خلال الأعوام السابقة كانت ضئيلة، ما أدى إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في شمال غربي سورية على المستوى الغذائي والصحي والتعليمي، وإغلاق عدة مراكز صحية ومشافٍ كانت تقدم الرعاية الصحية المنقذة لحياة الملايين الذين يعيشون تحت خط الفقر.
وشدد الائتلاف على أن الحل الجذري للمآسي الإنسانية التي تسبب بها نظام الأسد في سورية، هو إيجاد سبل فعالة لتطبيق الحل السياسي القابل للاستدامة المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن، ولا سيما القرارين 2254 و 2118.
البيان ختم بالإشارة إلى أن المسببات الأساسية للأزمة الإنسانية في سورية أساسها سياسي، وستبقى حالة عدم الاستقرار في سورية والمنطقة ما لم يعالج الملف السياسي السوري بشكل حاسم وعادل.