20.4 C
Damascus
الإثنين, سبتمبر 16, 2024

مسؤولة أمريكية: لا رفع للعقوبات عن نظام الأسد وسنواصل جهود المحاسبة

أكدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أن بلادها تظل ملتزمة بتقديم المساعدات الإنسانية إلى سورية، مشددة على أن واشنطن لن ترفع العقوبات عن نظام الأسد وستواصل جهود محاسبته على الفظائع التي ارتكبها.

وفي كلمة أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن الوضع في سورية، أمس الخميس، قالت غرينفيلد إن تمديد نظام الأسد لدخول المساعدات عبر معبري باب السلام والراعي لـ 90 يوماً “ليس نهجاً مستداماً لمعالجة حجم الاحتياجات الإنسانية في سورية”.

وطالبت نظام الأسد بالسماح للأمم المتحدة “بالوصول على المدى الطويل عبر معبر باب الهوى، قبل انتهاء فترة التفويض البالغة ستة أشهر في تموز المقبل”، مشددة على أنه “لا يمكن ترك السوريين معلقين على الحافة كل بضعة أشهر”.

وعن اللاجئين السوريين، قالت غرينفيلد إنه “بالنظر إلى الوضع الإنساني المتردي في سورية، وانتهاكات حقوق الإنسان، وانعدام المساءلة عن جرائم النظام وانتهاكاته، فليس من المستغرب أن يعتقد اللاجئون السوريون بأغلبية ساحقة أنهم لا يستطيعون العودة إلى بلدهم”.

وأعربت السفيرة الأميركية عن شكرها لبلدان المنطقة التي تواصل حماية اللاجئين، داعية جميع البلدان التي تستضيف اللاجئين السوريين إلى “التمسك بمبدأ عدم الإعادة القسرية”.

وأكدت أن نظام الأسد “لم يهيئ الظروف الملائمة للعودة الآمنة والطوعية والكريمة، ولم يضمن بعد وصول المساعدات الإنسانية أو يضع حداً لممارساته المتمثلة في الاختفاء والاعتقالات غير العادلة والتعذيب والموت، ولم يوضح وضع الأفراد المفقودين أو يضع حداً للتجنيد الإلزامي، ولم يحترم بعد الحقوق المتعلقة بالسكن والأرض والملكية”.

وفيما يتعلق بالوضع السياسي، قالت السفيرة الأميركية إن “الوضع السياسي في سورية لا يزال غير محتمل”، مشيرة إلى إعلان قمة البحرين العربية على ضرورة إنهاء الأزمة السورية بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وذكرت غرينفيلد أنه “قبل انعقاد القمة العربية في العام الماضي، أعربت الولايات المتحدة عن اعتقادها بأن دعوة الأسد للجلوس على الطاولة نفسها مع زعماء المنطقة الآخرين لن تفعل شيئاً لمساعدة الشعب السوري، ولن تنهي عقداً من الصراع”.

وشككت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة من أن تطبيع الدول العربية مع نظام الأسد”سيحقق أهدافه”، لكنها أشارت إلى أن واشنطن “تواصل حثّ أولئك الذين يتعاملون مع النظام على القيام بذلك سعياً لتحقيق أهداف قرار مجلس الأمن 2254”.

وأكدت غرينفيلد أن الولايات المتحدة “ستواصل دعم الجهود الرامية إلى محاسبة نظام الأسد على الفظائع التي ارتكبها، وستواصل قيادة الطريق في تقديم المساعدة للشعب السوري”.

وقالت إنه “بعد مرور 13 عاماً على بدء الصراع، مضى وقت طويل على أن ينهي النظام السوري تعنته، وأن يعمل بصدق مع المعارضة للتوصل إلى اتفاق على مسار للمضي قدماً في سورية بكاملها”، مشيرة إلى أن “المكان الجيد للبدء به هو العودة إلى اللجنة الدستورية”.

وشددت السفيرة الأميركية على أنه “في غياب تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي للصراع، لا يمكننا التفكير في رفع العقوبات الأميركية عن النظام السوري”.

ورداً على كلمة نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة الذي هاجم الولايات المتحدة، قالت غرينفيلد “لا ترم الحجارة وأنت تعيش في بيت من زجاج”، مضيفة “أنتم تشنون حرباً غير مبررة في أوكرانيا ومع ذلك تتحدث هنا عن السلام، وهذا انعكاس واضح لالتزامكم أو عدمه تجاه الإنسانية”.

ووجهت السفيرة الأميركية سؤالاً إلى نائب المندوب الروسي “ما الذي ساهمت به روسيا في تلبية الاحتياجات الإنسانية لسورية، أو احتياجات التعافي المبكر التي تتحدث عنها بقوة”، مضيفة “دعونا لا نتحدث عن النفاق في هذا المكان”.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار