16.4 C
Damascus
الخميس, نوفمبر 21, 2024

القبائل والعشائر السورية ترفض انتخابات “الإدارة الذاتية”.. أبرز ما حمله مؤتمرها العام الخامس

عقد مجلس القبائل والعشائر السورية المؤتمر العام الخامس في ديوان العشائر في بلدة سجو بريف حلب الشمالي، يوم أمس الاثنين، تحت شعار “نحو سورية حرة موحدة خالية من الإرهاب و الاستبداد والتطرف”، بمشاركة الائتلاف الوطني السوري وهيئة التفاوض وجهات رسمية أخرى.

وحضر المؤتمر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة، ورئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس، وعدد من أعضاء الائتلاف وأعضاء هيئة التفاوض، ووزراء الحكومة المؤقتة، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني والمحلي والآلاف من أبناء العشائر.

تنديد بانتهاكات PKK في سورية

أكد الأمين العام لمجلس القبائل والعشائر السورية جهاد مرعي، دعم المجلس لمطالب الشعب السوري بتحقيق الحرية والكرامة وتنفيذ القرار 2254 وتحقيق الانتقال السياسي.

وندد مرعي بمحاولات حزب العمال الكردستاني وميليشيا قسد لتقسيم سورية من خلال العقد الاجتماعي، والانتخابات التي تعتزم تنظيمها، مؤكداً فشل تلك المحاولات “لأن الشعب السوري في جله يقف ضد تلك الممارسات ومتمسك بوحدته وبالعيش المشترك”.

وأشاد مرعي بمواقف “الدول الشقيقة والصديقة في دعمِها المتواصل للشعب السوري، وفي مقدمتها تركيا، التي قدمت التضحيات الغالية في معارك الدفاع عن مناطقنا المحررة”.

تأكيد على أهمية دور العشائر

أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة في كلمته على “الدور الهام والريادي للقبائل والعشائر السورية في الحفاظ على النسيج الاجتماعي والدفاع عن وحدة سورية أرضاً وشعباً”.

واعتبر البحرة أن تعزيز دور المجلس “يصب في صالح الثورة السورية ومطالب الشعب السوري في نيل الحرية والكرامة وبناء نظام جديد حر ديمقراطي يحترم الإنسان وحريته وكرامته”.

وأضاف: “سورية بحاجة لجهود جميع أبنائها ومؤسساتها ومنظماتها من أجل إحداث التغيير الذي ينشده شعبنا العظيم، في ظل التحديات التي تحيط بسورية واستمرار معاناة شعبنا نتيجة السياسات الدولية المتخاذلة على أكثر من صعيد”.

وتابع: “إن بناء مستقبل مشرق لسورية يبدأ من المناطق المحررة وأن هناك مسؤولية جماعية في بناء نموذج متكامل للنجاح في هذه المناطق بسواعد وخبرات وموارد السوريين أنفسهم، فالتحديات والصعوبات بحاجة إلى المواجهة لا إلى الهروب”.

لا بديل عن القرار 2254

أشار البحرة إلى أن اجتماعات الائتلاف الخارجية تؤكد أن تطبيق القرار الدولي 2254 بشكل حازم هو المخرج للأزمات التي تعصف في سورية، و”بوابة تحقيق تطلعات الشعب السوري وخارطة الطريق الوحيدة التي توصل البلاد إلى حل مستدام لمعالجة الأزمات”.

وأكد أن الائتلاف الوطني ينقل مطالب الشعب السوري في ضرورة إيجاد حلول لإنهاء حالة الجمود السياسي والانتقال إلى التطبيق الفعلي بدلاً من التعامل مع قضية شعب كامل بطريقة إدارة الأزمات عوضاً عن الانخراط الجاد لحلها.

وأردف: “يشدد الائتلاف الوطني خلال الاجتماعات الدولية، على أن تطبيق القرار الدولي 2254 لا يصب في مصلحة سورية فحسب، بل في مصلحة دول الإقليم بشكل أساسي ودول العالم عموماً، حيث إن نظام الأسد هو المسؤول عن انتشار المخدرات والميليشيات الطائفية والإرهابية واستمرار أزمة اللاجئين حول العالم والأزمات الإنسانية”.

تحذيرات من خطط ميليشيا قسد

حذر البحرة من مخططات ميليشيا قسد لإعادة التقسيم الإداري للمناطق والبلديات شمال شرقي سورية، ومحاولتها شرعنة ذلك التقسيم من خلال “مسرحية ما يسمى بانتخابات التي ترفضها الغالبية الساحقة من أهالي تلك المناطق والأحزاب السياسية المتواجدة فيها”.

وشدد على أن أي عقد اجتماعي أو دستور يجب أن يكون من نتاج السوريين كافة، باختلاف أطيافهم وانتماءاتهم ومكوناتهم ومناطقهم، وعلى الصعيد الوطني الواسع، ومن المرفوض تماماً صياغته مناطقياً أو وفق مصالح حزبية أو انتماءات ما دون الوطنية.

البيان الختامي لمؤتمر العشائر السورية الخامس

أدان البيان الختامي محاولات ميليشيا قسد، المساس بوحدة الأراضي السورية، مشدداً على أن سورية الحرة لن تكون مستقراً أو ممراً للإرهاب الذي يهدد دول الجوار.

كذلك أدان البيان محاولات ميليشيا قسد لتلميع صورتها من خلال الحديث عن عقد اجتماعي وما يسمى انتخابات في مناطق سيطرتها، “من أجل تجميل واقع لا يجمل”، مؤكداً رفضه للانتخابات وإدانته لكل من يعترف بها.

وذكّر البيان المجتمع الدولي بجرائم ميليشيا قسد والاعتداء وإغلاق مكاتب المجلس الوطني الكردي، مؤكداً أنه من غير المقبول القول إن الميليشيا تمثل الأكراد.

كذلك استنكر البيان استمرار نظام الأسد وحلفائه بتعطيل العملية السياسية، واستمرار نظام الأسد وميليشيا قسد باعتقال عشرات الآلاف من السوريين، وأكد على ضرورة تضافر الجهود في مؤسسات المعارضة لتحقيق أهداف الثورة.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار