قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن ميليشيا “قسد”، اعتقلت إعلامية في المجلس الوطني الكردي وعضواً في حزب الوحدة الكردستاني في محافظة الحسكة يوم الاثنين 10 حزيران الجاري، مطالبة بإيقاف كل عمليات الاحتجاز التعسفية التي تهدف إلى نشر الرعب بين أبناء المجتمع وابتزاز الأهالي.
وأوضحت الشبكة أن “السيدة بيريفان فؤاد إسماعيل، إعلامية لدى المجلس الوطني الكردي، وفواز صالح بنكو، عضو في حزب الوحدة الكردستاني، من أبناء مدينة عامودا شمال محافظة الحسكة، اعتقلتهما عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” في 10-6-2024، إثر مداهمة منزلِهما في مدينة عامودا، واقتادتهما إلى جهة مجهولة”.
وأشارت إلى مصادرة هاتف الإعلامية ومنعهما من التواصل مع ذويهما، معربة عن خشيتها ” أن يتعرّضا لعمليات تعذيب، وأن يُصبِحا في عداد المُختفين قسرياً كحال 85% من مُجمل المعتقلين”.
وطالبت الشبكة السورية بتعويض الضحايا وذويهم مادياً ومعنوياً، وإيقاف كل عمليات الاحتجاز التعسفية التي تهدف إلى نشر الرعب بين أبناء المجتمع وابتزاز الأهالي، كما طالبت بالكشف عن مصير الآلاف من المُختفين قسرياً من قبل “قسد”.
في السياق، تحدث “نافع عبد الله”، القيادي في “الحزب الديمقراطي الكردستاني” – سورية “PDK-m” عن تصعيد حملة الاعتقالات التي تقوم بها “قوات حزب الاتحاد الديمقراطي” “PYD” في صفوف أحزاب المجلس الوطني الكردي في سورية ENKS في سورية.
وقال القيادي لموقع “باسنيوز”: أعتقد أن تصعيد الاعتقالات هو لصرف الأنظار عن فشلهم في إقناع الجماهير حول تسعيرة القمح هذا من جهة، وأيضاً عدم قدرتهم على خوض الانتخابات البلدية كما وعدوا مؤيديهم.
واعتبر أن “الأمر الأهم هو عدم استطاعة الإدارة تأمين الكهرباء والماء في هذا الحر الشديد، ولفت إلى أن “السبب الآخر هو عرقلة جهود السفير الأمريكي حول تجديد عملية الحوار الكردي – الكردي في سورية”.
وقال القيادي الكردي: “أعتقد أن هذه الحملة التصعيدية سوف تؤدي إلى هجرة ما تبقى من الكرد إلى أوروبا والخارج ويسبب بالتغيير الديموغرافي للمنطقة”.
وأدان المجلس الوطني الكردي في بيان، أمس الاثنين، اختطاف مجموعات مسلحة تابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” اثنين من أعضائه، مطالباً بالكشف عن مصيرهما وإطلاق سراحهما.
وتشهد مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سورية، انتهاكات واسعة بحق الناشطين السياسيين والصحفيين والمؤسسات الإعلامية، شملت إغلاق وسحب ترخيص قنوات تلفزيونية والاعتداء بالضرب والتهديد واعتقال العشرات من الصحفيين والناشطين خلال الأعوام الماضية.