28.6 C
Damascus
الأحد, يونيو 23, 2024

وسط استياء شعبي، “ميليشيا قسد” تسلّم أهالي دير الزور جثثاً عليها آثار تعذيب

سادت حالة من الغضب الشعبي مع استنفار لأبناء العشائر العربية في بلدة ذيبان شرق دير الزور، عقب قيام ميليشيا “قسد” بتسليم الأهالي في دير الزور جثتين لشابين كانا معتقلين في سجونها، يظهر عليهما آثار التعذيب وعمليات جراحية.

وقالت مصادر محلية إن ميليشيات “قسد” قتلت الشاب علاء الميزر تحت التعذيب في سجونها، وقامت بسرقة أعضائه بعد اعتقاله من منزله في حي اللطوة في بلدة ذيبان، واقتياده إلى جهة مجهولة، وبعد اعتقاله بعدة ساعات قامت “قسد” بتسليم جثة الشاب، وعليه آثار التعذيب وسرقة أعضائه.

وأضافت المصادر أن الجثة ظهر عليها آثار تعذيب، وخِيطت بعض المناطق من الجلد بشكل عشوائي، ما يدل على فتح أحشاء الشاب الذي توفي أمس الجمعة.

وأكدت الشبكات المحلية أن “قسد” سبق أن سلّمت للأهالي أيضاً جثة الشاب “علاء الدغمش” من بلدة درنج، وتظهر عليها نفس العلامات، مشيرةً إلى أنه لا ينتمي لأي جهة عسكرية، وتم اعتقاله لأن إخوته مطلوبون لـ”قسد”، في حين فارق الحياة منتصف الشهر الماضي.

وحمّلت الشبكات مسؤولية ما يحصل للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، قائلين إنه يدعم “قسد” ويزودها بالسلاح لقتل “المدنيين”.

استياء شعبي

أثارت هذه الجريمة موجة من الغضب والاستياء بين أهالي دير الزور، الذين طالبوا بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة، كما طالب الأهالي بتشكيل لجنة تحقيق محايدة تضم ممثلين عن المجتمع المدني والجهات الطبية لتحديد المسؤولين عن التعذيب والقتل وسرقة الأعضاء.

وتشير مصادر حقوقية إلى أن سجون “قسد” تحولت إلى مسالخ بشرية كسجون قوات الأسد، يتم اعتقال آلاف المدنيين بحجج واهية وتعذيبهم حتى الموت، حيث قتل عشرات المدنيين تحت التعذيب في سجون ميليشيا قسد.

ولفتت المصادر إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها قوات قسد بارتكاب مثل هذه الجرائم، حيث قتلت مدنيين اثنين خلال أسبوع دون أي صلة لهم بالجهات العسكرية، وذلك لأن أشقاءهم مطلوبون لها.

وقبل أيام، دانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اعتقال ميليشيا قسد لإعلامية وقيادي من المجلس الوطني الكردي في محافظة الحسكة.

وطالبت الشبكة السوريّة بتعويض الضحايا وذويهم مادياً ومعنوياً، وإيقاف كل عمليات الاحتجاز التعسفية التي تهدف إلى نشر الرعب بين أبناء المجتمع وابتزاز الأهالي، كما طالبت بالكشف عن مصير الآلاف من المُختفين قسرياً عند “قسد”.

وتعيش دير الزور حالة من غياب الأمن، وسط انتشار حالات القتل والاشتباكات المسلّحة، في حين تشن “قسد” بين الحين والآخر حملات اعتقالات تقول إنها تستهدف خلايا “داعش” ومطلوبين لها، وغالباً ما تسفر عن سقوط قتلى وجرحى بسبب مقاومة عمليات الدهم من قبل الأهالي.

وتسيطر “قسد”، منذ مطلع 2019، على معظم ريف دير الزور شمالي نهر الفرات (الجزيرة)، والذي يضم عدة بلدات كبيرة، وأكبر حقول النفط والغاز في سورية، في حين يسيطر نظام الأسد والميليشيات الإيرانية على مركز مدينة دير الزور وريفها الواقع جنوبي النهر.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار