أكد تقرير نشره موقع “تلفزيون سوريا” أن ميليشيا قسد رفعت مستوى التنسيق مع إيران لمواجهة الضغوط التركية المتزايدة.
وقال التقرير إن الرسائل الأمريكية “المقلقة” التي تلقتها قسد اعتباراً من عملية “نبع السلام”، دفعتها دائماً لتنويع الخيارات، ولذلك تحتفظ باتصالات وثيقة مع روسيا، وعززت من تقاربها بشكل غير معلن مع المحور الإيراني.
وأوضح التقرير أن قسد تمتلك علاقات عابرة للحدود مع حلفاء إيران في العراق، وعلى رأسها “حزب الاتحاد الوطني” الكردستاني بقيادة بافل طالباني المرتبط بشكل كبير بإيران.
وأضاف: “خصصت منذ أشهر طويلة جزءاً من عائدات حقول النفط التي تسيطر عليها في سورية من أجل تعزيز علاقتها مع الأطراف الكردية العراقية التي تعتبر ضمن المحور الإيراني، حيث تمنح “الاتحاد الوطني” الكردستاني شهرياً مبلغاً مالياً يصل إلى 50 مليون دولار، من أصل 360 مليون دولار أميركي تجنيها شهرياً من بيع النفط”.
ووفق التقرير “تمنح قسد شهرياً مبلغ 15 مليون دولار لقوات “مقاومة سنجار” الأيزيدية التي تعتبر أيضاً إحدى الفرق المنضوية ضمن الحشد الشعبي العراقي المدعوم إيرانياً، والمقربة أيضاً من “حزب العمال الكردستاني” الذي ينشط شمال العراق، ويحظى هو الآخر بدعم عسكري وتقني إيراني مثل الطائرات الانتحارية والاستطلاعية المسيرة”.
وتعتمد إيران على “العمال الكردستاني” وقوات “مقاومة سنجار” والقوات العسكرية التابعة للاتحاد “الوطني الكردستاني” في محاولات الحد من النفوذ التركي شمال العراق، وتأمين خط عبورها البري من إيران إلى سورية عن طريق العراق.