24.9 C
Damascus
السبت, يوليو 6, 2024

أوهام.. “رايتش ووتش” تحذر من إعلان منطقة آمنة في سورية

حذر بيل فريليك مدير قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة هيومن رايتس ووتش من سعي الدول الأوروبية لإقامة منطقة آمنة في سورية لإعادة اللاجئين السوريين إليها.

وقال فريليك في مقالة رأي إنه بعد اندلاع الحرب في سورية بفترة وجيزة، روّجت البلدان التي كانت تواجه آنذاك احتمال استضافة لاجئين سوريين لفكرة إنشاء “مناطق آمنة داخل سورية” يمكن إعادة اللاجئين إليها.

وأضاف: “رغم أن تلك المناطق تاريخياً لم تكن آمنة، وكانت حتى خطيرة، حاولت تركيا بدورها إقامة مثل هذه المنطقة، والتي تبيّن أنها كانت من بين أخطر الأماكن في البلاد، ولم ترتدع بعض دول الاتحاد الأوروبي وعادت إلى طرح هذا الموضوع مجدداً”.

وأشار إلى التقارير التي تتحدث عن عزم التشيك تنظيم بعثة لتقصي الحقائق بهدف إنشاء منطقة آمنة داخل سورية تسمح لدول الاتحاد الأوروبي بترحيل اللاجئين السوريين إلى مكان يفترض أنه آمن ولن يتعرضوا فيه للأذى.

ويضيف: “توجّه هذه الدول أنظارها إلى دمشق وطرطوس، وكلاهما في مناطق يسيطر عليها النظام، وتقول التقارير إن البعثة ستتضمن قبرص، التي كانت تحث على إنشاء ما يسمى بالمناطق الآمنة داخل سورية للعائدين”.

وتابع: “لم تنتظر قبرص نتائج بعثة تقصي الحقائق وبدأت بالفعل بإعادة قوارب اللاجئين السوريين إلى لبنان، الذي تتمتع قواته المسلحة بسجل في ترحيل السوريين بإجراءات موجزة إلى سورية”.

علّقت قبرص أيضاً إجراءات اللجوء لجميع السوريين في البلاد، وغضت النظر ببساطة عن حقيقة أن النظام نفسه الذي تسبب منذ 2011 بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وتهجير 12 مليون آخرين قسراً لا تزال في السلطة.

وتابع: “لنكن واضحين؛ في بلد محفوف بتهديدات محلية بحتة، لا تكون حكومته المركزية متورطة فيها، قد يكون من المنطقي توقع أن النازحين داخلياً سيبحثون عن ملجأ داخل المناطق التابعة للحكومة في بلدهم قبل طلب اللجوء خارج البلاد، غير أن هذا لا ينطبق في سورية”.

وشدد على أن حكومة نظام الأسد هي من يمارس الاضطهاد، مضيفاً: “صحيح أنها لا تتمتع بسيطرة فعلية على كامل البلاد، لكن لا توجد منطقة آمنة في أي مكان في سورية سواء كانت خاضعة لسيطرتها أم لا”.

وختم بالقول: “إذا أدرك المسؤولون التشيكيون والقبارصة وباقي المسؤولين الأوروبيين الذين يحضرون لهذه المهمة هذه الحقيقة الأساسية، سيكون في وسعهم توفير تكلفة تذاكر سفرهم بالطائرة على دافعي الضرائب الأوروبيين وإلغاء هذه الرحلة غير الحكيمة”.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار