نظّم سكان مدينة السويداء، اليوم الجمعة، مظاهرة مركزية جديدة، في ساحة الكرامة عنوانها “مقاطعة انتخابات مجلس الشعب”، تخللها رفع لافتات تطالب بإطلاق سراح عدد من الناشطين المحتجزين في سجون “هيئة تحرير الشام” في إدلب.
وبحسب شبكة “السويداء 24″ المحلية فإنه خلال المظاهرة، أُلقيت القصائد الشعبية ورُفعت المطالب مكتوبةً على اللافتات، وسط هتافات طالبت بالحرية والعدالة وإسقاط النظام، و”مقاطعة انتخابات مجلس الدمى”.
وتوافد العشرات من مختلف مناطق محافظة السويداء وعشائرها ومكوناتها، والتجمعات المدنية والمهنية إلى ساحة الكرامة للمشاركة في المظاهرة المركزية.
ودعا المتظاهرون، السوريين إلى مقاطعة انتخابات “مجلس الشعب” المقررة في 15 تموز الجاري، تعبيراً عن رفضهم مجلساً يمثل سلطة نظام بشار الأسد.
كما دعا الحراك الشعبي، الذي يقترب من دخول عامه الأول، إلى “النضال السلمي والمطالبة بالحقوق المشروعة”، عبر استخدام جميع الوسائل والقنوات “الممكنة” بعيداً عن العنف.
وأكد المتظاهرون عبر الصور والشعارات التي رفعوها عدم شرعية مجلس الشعب في ظل “حكومة الاستبداد وحزب البعث الحاكم”، واعتبروا أن من يساهم بصوته أو حضوره إلى المراكز الانتخابية هو “أداة رخيصة للسلطة الحاكمة وفرصة لتحسين صورة النظام عبر وسائل الإعلام الرسمية”.
وأعرب المتظاهرون عن تضامنهم مع الحراك الشعبي المناهض لزعيم “هيئة تحرير الشام” في إدلب “أبو محمد الجولاني”، وطالبوا بإطلاق سراح المنشد “أبو رعد الحمصي” المحتجز في سجون الهيئة.
وطالب المتظاهرون بإسقاط نظام الأسد وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وخروج الميليشيات الإيرانية من سورية ومقاطعة “الانتخابات البرلمانية” التي يعتزم النظام تنظيمها.
ويستمر الحراك السلمي المطالب بالحرية والكرامة والتغيير السياسي منذ شهر آب 2023، حيث يواصل أهالي محافظة السويداء انتفاضتهم الشعبية عبر المظاهرات اليومية المطالبة بإسقاط نظام الأسد، وخروج إيران من البلاد باعتبارها محتلة، وتطبيق القرار الأممي 2254، الذي يضمن تحقيق انتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية بإشراف الأمم المتحدة.
