كشفت صحيفة يني شفق التركية عن تورط كبير لحزب النصر في الهجمات التي استهدفت تسعة أحياء يقطنها سوريون في مدينة قيصري، والتي أسفرت عن تضرر مئات المنازل والمحال التجارية والسيارات.
وحسب الصحيفة، فإن نحو نصف المعتقلين على خلفية الأحداث ينتمون إلى حزب النصر، مما يشير إلى دور منظم ومخطط له للحزب في تأجيج العنف، مشيرة إلى أن عدداً من المسؤولين البارزين في الحزب، بمن فيهم نواب زعيم الحزب ورؤساء المناطق، كانوا موجودين في قيصري خلال الأحداث، مما يثير تساؤلات حول مدى تورطهم في التحريض على العنف.
وأكدت الصحيفة أن الرئيس الإقليمي السابق للحزب في قيصري خضع للتحقيق بعد استقالته المفاجئة قبل شهرين، والتي تثير الشكوك حول دوافعه الحقيقية، كما أشارت إلى أن مسؤولي الحزب زاروا المدينة بعد الهجمات لإثارة الناس هناك.
وتأتي هذه الاتهامات في وقت يواجه فيه اللاجئون السوريون في تركيا تحديات متزايدة، حيث تتصاعد مظاهر العداء والهجمات ضدهم، وسط مطالبات للسلطات التركية بإجراء تحقيق شفاف في هذه الاتهامات وضمان محاسبة جميع المتورطين.