21.4 C
Damascus
الأحد, سبتمبر 8, 2024

رغم الضربات الإسرائيلية، إيران تعزّز مواقعها في سورية

أفاد موقع الشرق الأوسط أن الضربات الإسرائيلية لأهداف إيرانية داخل الأراضي السورية لم تحد من تعزيز إيران مواقعها، وبسط هيمنتها الكاملة على مناطق نفوذها، ولا سيما المناطق القريبة من الحدود مع العراق.

في حين تشهد المنطقة توتراً أمنياً على خلفية تزايد هجمات تشنّها قوات العشائر على أهداف لميليشيا قسد، في ظل مواصلة “قوات التحالف الدولي” استقدام تعزيزات عسكرية إلى قاعدتها في حقل العمر النفطي، شرق دير الزور.
وأضاف الموقع أن إيران استقدمت قبل أيام، بشكل متخفٍّ، شحنة طائرات مسيّرة عبر معبر الهري إلى مخازن تتبع ميليشياتها في محيط مدينة البوكمال.

وأفادت تقارير إعلامية محلية بأن ميليشيا “حزب الله” تقوم منذ أيام بتجميع عناصرها في البوكمال، وتحديداً من أبناء محافظة حمص، لنقل قسم منهم إلى ريف حمص الغربي، بهدف “إلحاقهم بدورات عسكرية لرفع الجاهزية، على خلفية التوتر الحاصل بين حزب الله وإسرائيل على الحدود الفلسطينية اللبنانية”.

وذكرت شبكة “دير الزور 24″، أن الحزب أرسل القيادي، الحاج أبو الزين، مسؤول الدورات العسكرية من البوكمال إلى ريف حمص، مرجحة بأن “حزب الله” سيعوض هؤلاء العناصر بآخرين من المجندين لديه من أبناء محافظة حماة.

وتتحرك الميليشيات التابعة لإيران وميليشيا “حزب الله” بشكل متخفٍّ على الأراضي السورية، لتجنب الضربات الإسرائيلية، التي تكثفت منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، واندلاع الحرب في غزة.

وبلغ عدد الاستهدافات الإسرائيلية منذ مطلع العام الحالي نحو 50، قتل فيها 23 من الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري، و38 من “حزب الله” اللبناني، و18 من الجنسية العراقية، و43 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية، و14 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية، و40 من قوات الأسد، بحسب ما أفاد موقع الشرق الأوسط.

وتشهد منطقة دير الزور وأريافها تحركات يومية لإيران وميليشياتها، عبر استقدام تعزيزات وحشودات عسكرية بشكل سري، بعد تحويلها مرافق مدنية وخدمية إلى ثكنات عسكرية لها.

وحوّلت إيران كلاً من “المشفى الوطني ومشفى عائشة” في مدينة البوكمال إلى ثكنات عسكرية تتحصن فيها ميليشيات مدعومة من إيران مثل “فاطميون العراقي” و”الحرس الثوري الإيراني”.

في حين ذكرت مصادر إعلامية محلية، أمس الجمعة، أن إيران استقدمت سيارتي إسعاف مغلقتين ضمن إطار الدعم الطبي الذي تقوده “منظمة جهاد البناء” الإيرانية.

في المقابل، تواصل “قوات التحالف الدولي” إرسال تعزيزات عسكرية يومياً إلى قواعدها في دير الزور.

وأفادت شبكة “نهر ميديا” الإخبارية، أمس الجمعة، بهبوط طائرة شحن تابعة للتحالف تحمل معدات عسكرية ولوجستية في قاعدة حقل العمر النفطي، شرق دير الزور، وذلك بعد ساعات من تنفيذ مقاتلي العشائر كميناً في محيط قاعدة حقل العمر، كما هاجموا في وقت لاحق بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية دورية عسكرية تابعة لميليشيا “قسد” في بلدة ذيبان.

وأرسلت إيران تعزيزات عسكرية عبر دفعتين منذ مطلع يوليو تموز الحالي، الأولى جرى إدخال شاحنة مغلقة للميليشيات الإيرانية، تحتوي على أسلحة ومعدات ترافقها سيارة عسكرية آتية من الأراضي العراقية، عبر معبر السكة غرب مدينة البوكمال شرق دير الزور.

وتتبع الشاحنة لميليشيا “سيد الشهداء” العراقية، وقد أفرغت حمولتها في مقر أنشأته حديثاً بقرية الهري القريبة من الحدود السورية – العراقية.

أما الدفعة الثانية فكانت في 7 تموز الحالي، بعدما دخلت 3 سيارات عسكرية (زيل) محملة بمعدات عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ إلى أحد المقرات العسكرية في حي الحميدية بمدينة دير الزور، جرى استقدامها بشكل متخفٍّ.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار