نقل “frantfurter allgemeine” الألماني، أمس الثلاثاء 16 من تموز، تفاصيل جديدة من داخل المحكمة المغلقة التي جرت أول أمس الاثنين.
وقال إن شاهداً عمل مع موسى في المستشفى “العسكري” بحمص عام 2011 أدلى بشهادته في المحكمة، وقدّم معلومات عن سوء معاملة المرضى المعتقلين في غرف الجراحة والطوارئ والعناية المركزة، وفق ما نقلت جريدة عنب بلدي.
وشهد قسم الجراحة على مدار 2011 وقوف جنود تابعين للنظام، ومنع دخول أي شخص لا يوجد اسمه ضمن قائمة معدة مسبقًا، وفق الموقع.
وقُيّد المعتقلون المرضى بأسرّتهم مع عصب أعينهم وهم شبه عراة، وعذّبوا بالضرب والكهرباء، ورأى الشاهد آثار التعذيب، كما سمع أصوات الصراخ من المعتقلين المرضى ممن عانوا من الجوع والعطش وكانوا بحالة بدنية سيئة.
وفي بعض الأوقات، وفق الشاهد، كانت أكياس قسطرة البول للمرضى ممتلئة ومغلقة وهو ما تسبب بآلام إضافية.
وقال إنه شاهد موسى يستخدم أنبوب القسطرة لضرب المرضى. وفي إحدى الحالات المذكورة، أُحضر شخص لغرفة الطوارئ معصوب العينين ومقيد اليدين والقدمين، يرافقه جندي وممرضة.
وضرب علاء موسى الشخص المقيد على وجهه، ثم ضربه بأنبوب القسطرة على رأسه وأهانه.
وفي حالة ثالثة، أبلغ الشاهد عن وجود طفل عمره 14 عاماً أخذه جنديان لغرفة الطوارئ، وكان الطفل يصرخ من الخوف، وحاول الإفلات منهما، قبل أن يسكب علاء موسى محتويات زجاجة كحول على بنطاله ويشعل النار ويطفؤها الجندي، وفق الشاهد.
ودخل الشاهد الجديد مرتدياً “باروكة شعر” رمادية ونظارات، وجلس بعيداً بأربعة أمتار فقط عن موسى، ولم تدلِ المحكمة ببياناته الشخصية لوجود مخاوف من تعرض الشاهد أو الأشخاص المقربين منه للتهديد.
وبدأت في 19 من كانون الأول 2022، أولى جلسات محاكمة الطبيب السوري علاء موسى أمام محكمة فرانكفورت الإقليمية العليا غربي ألمانيا، ومازالت مستمرة حتى الآن.
وألقت الشرطة الألمانية، في 19 من حزيران 2020، القبض على الطبيب موسى، المتهم بتعذيب المعتقلين وحرق أعضائهم التناسلية خلال عمله طبيباً في سورية.
ويحاكم الطبيب علاء موسى في ألمانيا بموجب مبدأ “الولاية القضائية العالمية”، وأحيل للمحاكمة بعد أن وجه له الادعاء الألماني 18 تهمة بينها التعذيب والقتل.
عمل علاء طبيباً في سجن لـ”المخابرات العسكرية” بمدينة حمص عام 2011، كما عمل طبيباً وعميلاً في جهاز المخابرات بمستشفى المزة العسكري رقم “60” المعروف باسم “المسلخ البشري”، حيث التُقطت صور “قيصر”.
ويعتبر الطبيب موسى ضالعاً في العنف الجنسي، والتعذيب، وقتل مدنيين في المستشفى العسكري وفرع “المخابرات العسكرية” في حمص.