أطلقت منظمات حقوقية فلسطينية دعوات للإدلاء بمعلومات عن مرتكبي جرائم الحرب في مخيم اليرموك وجنوبي دمشق، مشيرة إلى أسماء عناصر ميليشيات رديفة لقوات الأسد تم اعتقالهم في ألمانيا والسويد.
وذكرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، في بيان لها أن الحملة ضمت كلاً من الحملة الفلسطينية للكشف عن مصير المعتقلين الفلسطينيين في سجون نظام الأسد، وأسر ضحايا الاختفاء القسري للاجئين الفلسطينيين في سورية، إضافة إلى عدد من الحقوقيين والناشطين الفلسطينيين السوريين.
وتهدف الحملة بحسب البيان إلى جمع معلومات عن مرتكبي جرائم الحرب في مخيم اليرموك وجنوبي دمشق، ومتابعة مرتكبي الجرائم في هذه المناطق، وتقديم دعاوى قانونية ضدهم أمام المحكمة الجنائية الدولية، لمحاسبتهم وتقديم العدالة.
وأضاف البيان أنه تم القبض على عدد من الأشخاص الموالين لنظام الأسد في أوروبا، ممن شاركوا في ارتكاب جرائم الحرب في مخيم اليرموك، وتم تسليمهم للقضاء المختص في السويد وألمانيا.
ودعا البيان سكان مخيم اليرموك، أو أي شخص كان موجوداً فيه خلال فترة الحصار، ويرغب في الإدلاء بشهادته ضد الأشخاص المذكورين، للتواصل والإبلاغ على رقم هاتف وضعته المنظمات الفلسطينية للتواصل.
وأشار البيان إلى أن الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم في السويد هم كل من: محمود سويدان، المعروف بلقب “المقنع”، وفراس نجم ولؤي تميم، وينتمي الأشخاص الثلاثة لميليشيا “فلسطين حرة”.
وفي ألمانيا، ألقت السلطات القبض على كل من: جهاد أحمد، المعروف بلقب “جهاد الجمباز”، ووائل سلام وسمير سلام ومحمود أرناؤوط، وينتمي الأربعة لميليشيا “فلسطين حرة”، إضافة إلى مظهر جمعان، وهو أحد عناصر الأمن في مخيم اليرموك، وتبيّن أنه ضابط في “فرع فلسطين” التابع لنظام الأسد.
وفي شباط 2023، حكمت المحكمة الإقليمية في العاصمة الألمانية برلين على الفلسطيني السوري، موفق دواه، بالسجن مدى الحياة، لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سورية في العام 2014.
وكان المدعي العام الألماني طالب بالحكم مدى الحياة على المتهم، في القضية التي باتت تعرف بـ”مجزرة ساحة الريجة” التي ارتكبها موفق دواه، الملقب بـ”سفاح اليرموك”، وذلك في إطار المحاكمات التي تشهدها ألمانيا لبعض المتهمين بارتكاب جرائم حرب في سورية.