عقدت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري اجتماعها العام بدورته الـ72 في مقر الائتلاف بمدينة إسطنبول، وناقشت خلاله التطورات والمستجدات السياسية وقضايا السوريين داخل سورية وفي بلدان اللجوء.
وخلال اليوم الأول من اجتماعات الهيئة العامة أمس السبت قدم كل من رئيس الائتلاف الوطني السوري ونوابه ورئيس الحكومة السورية المؤقتة ورئيس هيئة التفاوض السورية، إحاطة حول عملهم خلال الفترة الماضية والمستجدات، كما قدم رؤساء اللجان والدوائر في الائتلاف ووزراء الحكومة السورية المؤقتة تقارير عملهم لمناقشتها.
وخلال كلمته في الاجتماع قال رئيس الائتلاف الوطني هادي البحرة إنه لا يمكن أن يكون هناك حل في سورية يتجاوز حقوق الشعب السوري وملايين اللاجئين والمعتقلين.
وأضاف البحرة أن الائتلاف ينطلق بعمله بناءً على مصلحة الشعب السوري وتطلعاته بالوصول لدولة الحرية والعدالة والكرامة، لافتاً أن الحل في سورية هو بالتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وأردف رئيس الائتلاف: “شرعيتنا مستمدة من التزامنا بثوابت الثورة السورية وتحقيق تطلعات الشعب السوري، نحن ندافع عن حرية التعبير لدى الشعب السوري ولو كانت تطال مؤسسات قوى الثورة السورية”.
من جانبه أكد رئيس هيئة التفاوض السورية خلال الاجتماع على أن التواصل مستمر مع مختلف الدول للدفع بالعملية السياسية وفق القرار 2254.
وقال جاموس: الوضع السوري بتدهور مستمر ونضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، وموقفنا ثابت في تحقيق تطلعات السوريين بالعدالة والكرامة، ونسعى لبناء علاقات متقدمة مع منظمات المجتمع المدني السوري وتشاركية مع الفاعلين السوريين داخلياً وخارجياً.
من جانبه قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى خلال الاجتماع إنه “خلال الأشهر الثلاثة الماضية عقدنا سلسلة لقاءات مع مسؤولين أتراك وأمريكيين وأمميين بهدف تطوير الواقع الاقتصادي والخدمي في المناطق المحررة”.
وأشار إلى أن الحكومة وقعت اتفاقية مع الأمم المتحدة لمنع تجنيد الأطفال في الجيش الوطني السوري، وقدمت عدة تقارير إلى لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الانتهاكات في مناطق سيطرة ميليشيا قسد ومناطق سيطرة نظام الأسد.
وقدم وزراء الحكومة السورية المؤقتة تقارير عملهم خلال الشهرين الماضيين، كما قدم رؤساء اللجان والمكاتب في الائتلاف الوطني تقارير عملهم وناقشوها مع الهيئة العامة.
وتطرق الاجتماع إلى التطورات التي يشهدها الملف السوري، وأوضاع اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان وغيرها من الدول، إضافة إلى حراك السويداء المتواصل ضد نظام الأسد.
