21.4 C
Damascus
الأحد, سبتمبر 8, 2024

صحف تركية: مغادرة السوريين تؤثر على الصناعة التركية

ذكرت صحيفة “يني شفق”، في تقرير لها أول أمس الاثنين، أن السوريين لم يتمكنوا من الذهاب للعمل في قيصري خلال أسبوع “الاعتداءات”، بينما شهد الأسبوع الأخير توقف 15 شركة عن الإنتاج بشكل تام، بعد مغادرة نحو 3 آلاف سوري للمدينة.

ومنذ مطلع الشهر الجاري، تسبب ادعاء في مدينة قيصري أن شاباً سورياً تحرش بطفلة تركية (تبيّن أنه مضلل)، بتدمير ممتلكات سوريين وحرقها، كالمحلات التجارية والسيارات، وتوسعت لاحقاً الهجمات ضد السوريين إلى ولايات عديدة مثل إسطنبول وهاتاي وغازي عنتاب وغيرها، لتتوقف نسبياً بعدها.

نائب حزب “العدالة والتنمية” في قيصري، خلوصي أكار، رد على تقرير صحيفة “يني شفق” قائلاً: “يمكن أن تكون هناك بعض المشاكل، لكن الوضع الآن تحت السيطرة”، وفق تقرير لصحيفة “جمهورييت”.

واجتمع أكار مع عدد من المسؤولين في مدينة قيصري، وخلص في الاجتماع إلى أنّ الادعاءات بوجود مشكلات في بعض المصانع بالمنطقة الصناعية في قيصري، “مبالغ فيها”.

ويبلغ عدد السوريين في مدينة قيصري، تحت الحماية المؤقتة، 83 ألف، بحسب إحصائية دائرة الهجرة التركية، من أصل 3 مليون 115 ألف سوري في مختلف الولايات التركية.

وأشار “أكار” إلى أنّ اتخاذ التدابير المناسبة لحل تلك المشكلات من دون أن تتحول إلى أزمة “بفضل جهود المسؤولين، بينهم الوالي رؤساء البلديات”، لافتاً إلى أنه قد تكون هناك بعض المشكلات “لكن حالياً كل شيء تحت السيطرة”.

أثار تقرير صحيفة “يني شفق” التركية، جدلاً واسعاً في الصحافة التركية وبين المسؤولين الأتراك.

ووصف التقرير، ما حدث مطلع الشهر الجاري في قيصري من اعتداءات، بـ”الفوضى العنصرية ضد السوريين” وهو ما أدى إلى مغادرة السوريين الذين يسدون نقص العمالة، حيث غادر خلال ثلاثة أسابيع 3 آلاف عامل سوري في المدينة.

وذكرت الصحيفة أنه ووفق بحث ميداني أجرته، توقفت 15 شركة في المنطقة الصناعية بمدينة قيصري عن الإنتاج بعد الهجمات، وغادر 3 آلاف عامل سوري.

ويقول أصحاب العمل المتضررين إنهم لا يستطيعون سد النقص في العمالة، ويخشون من ذكر أسمائهم خوفاً من أن يصبحوا هدفاً للفوضويين، وفق التقرير.

أحد رجال الأعمال الذين تحدثت معهم صحيفة “يني شفق” قال: “العاملون السوريون يسدون فجوة مهمة، وفي حال عدم عودتهم سيكون من الضرورة استقدام عمال هنود أو إيرانيين أو من جنسيات أخرى”.

ولفتت الصحيفة إلى قلق لدى الصناعيين أن تسبب الاستفزازات بمغادرة بقية العمال السوريين “الذين يشكلون العمود الفقري للمنطقة الصناعية”، في وقت يرغب فيه الشباب الأتراك بالالتحاق ببرامج تعليمية لمدة سنتين أو أربع سنوات للعمل في وظائف مكتبية ضمن خمس جامعات في المدينة.

وكانت صحيفة “Türkiye Gazetesi” قالت يوم الجمعة الماضي، إن مئة ألف سوري عادوا من تركيا خلال حزيران الماضي وتموز، بالتزامن مع الحديث عن التطبيع ما بين أنقرة ونظام الأسد.

وذكرت الصحيفة، أن ما بين 300 و500 سوري في المتوسط يذهبون إلى مناطق سيطرة النظام يومياً، فيما يفضل معظم العائدين الذهاب إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري.

ويعيش اللاجئون السوريون حالة من القلق والتوتر، بعد هجمات مطلع الشهر الحالي، بالتزامن مع مطالبات أصحاب بعض المنازل بخروج السوريين، وتجهيز البعض للعودة طوعياً إلى سورية.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار