أعلنت الهيئة العامة الممثلة للحراك الشعبي في السويداء جنوبي سورية، أمس الخميس، تشكيل لجنة سياسية تمثل الحراك وتضم 11 عضواً منتخباً من قبل الهيئة، وذلك بعد فترة ترشيحات لأسماء من الحراك استمرت لمدة تزيد عن أسبوع تقدم خلالها أزيد من 70 مرشحاً.
وانتخبت الهيئة المؤلفة من 47 ممثلاً لنقاط الحراك الشعبي في المحافظة أعضاء اللجنة السياسية في اجتماع مفتوح أمام العموم وشبكات الإعلام المحلية.
وقد لاقت هذه العملية إقبالاً كبيراً وسباقاً من متصدري المشهد السياسي في الحراك الشعبي، ورضا عاماً من المواطنين الذين اعتبروها خطوة متقدمة في الحراك الذي بات على أعتاب سنة كاملة من خروجه في أطول سلسلة احتجاجات شهدتها سورية منذ اندلاع الثورة في العام 2011.
واعتُبرت هذه أول عملية انتخابية ديمقراطية في تاريخ السويداء الحديث، حيث أُعطي لكل عضو من النقاط الممثلة للحراك الحق بانتخاب 5 أشخاص من المرشحين، وجُمعت في نهاية الاقتراع الأصوات ليفوز باللجنة الحاصلون على العدد الأكبر.
مهام اللجنة السياسية
اللجنة السياسية لم تجتمع حتى الآن وما زالت المهام الموكلة إليها غير محددة، ولكن قال أحد الأعضاء، إنهم لا يستطيعون استباق الأمور فالهيئة العامة بصدد تشكيل لجان قانونية وإعلامية وتنظيمية، ومن ثم وضع برنامج عمل ضمن مسار المبادئ والأهداف الأساسية التي رسمها الحراك الشعبي وفي مقدمتها الحفاظ على سلمية الحراك واستمراريته وتطويره ليشمل فئات الشعب المنكفئة عن المشاركة، وفق ما نقل تلفزيون سورية.
وأضاف: “أما المهام اللاحقة فأعتقد أنه سيكون في مقدمتها التنسيق مع جميع القوى الوطنية على كامل المساحة السورية وخارجها من أجل توحيد المبادئ والأهداف والجهد اللازم لتطبيق القرار الدولي 2254 وتحقيق الانتقال السياسي”.
واعتبر رواد ساحة الكرامة أن الانتخابات التي جرت هي الخطوة الأولى الصحيحة لتثبيت الحراك السلمي الشعبي، وتنظيمه وترتيب البيت كي يصمدوا في وجه كل محاولات السلطة الأمنية لقتل الانتفاضة.
فيما لا تزال محافظة السويداء تشهد حالة من التوتر بعد أن أعلن فصيل محلي عن خطف ضابط برتبة ملازم أول من مرتبات قوات الأسد وعنصرين وذلك مقابل الإفراج عن عدد من الموقوفين من أبناء المحافظة لدى الأجهزة الأمنية في قوات الأسد.
