شنّ جهاز أمن الدولة اللبناني حملة مداهمة جديدة لإخلاء اللاجئين السوريين من بعض المناطق التي يعيشون فيها.
واستهدفت دوريات الأمن يوم أمس بلدة عبرين في قضاء البترون وبلدة بصرما في قضاء الكورة، ومدينة زغرتا.
وأخلت الدوريات تلك المناطق من اللاجئين السوريين تنفيذاً لخطة الدولة اللبنانية وبعد توجيه إنذارات للاجئين السوريين قبل 10 أيام فقط.
وقبل أيام أخلت دوريات الأمن 50 لاجئاً سورياً من بلدة القلمون، ووصلت نسبة الإخلاء خلال الأيام الأخيرة في بعض البلدات والقرى إلى 100%.
وكان محافظ شمال لبنان القاضي رمزي نهرا قد وجه الأسبوع الفائت جهاز أمن الدولة بتكثيف عمليات إخلاء اللاجئين السوريين من التجمعات السكنية التي يقطنون بها، ويسانده في ذلك مجموعة القرارات الصادرة عن مجالس بلديات في الشمال، الرافضة لوجود لاجئين سوريين فيها.
ويعيش في لبنان نحو 1.5 مليون لاجئاً سورياً بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ويواجه اللاجئون السوريون هناك معاناة كبيرة وضائقة اقتصادية غير مسبوقة بسبب تنامي خطاب العنصرية بحقهم، ومنع الشباب من العمل، وحرمان الأطفال من التعليم.
وحذرت منظمة العفو الدولية وعدة منظمات حقوقية في 27 أيار الماضي من ترحيل اللاجئين السوريين إلى سورية باعتبارها مكاناً لا يمكن اعتباره آمناً للعودة الطوعية،
يذكر أن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون قد طالب قبل أيام بوقف حملات التحريض ضد اللاجئين السوريين في دول الشتات، داعياً إلى ضرورة توفير الحماية اللازمة لهم، معتبراً أن الحملات العنصرية ضد اللاجئين السوريين تزيد من معاناتهم وتُعرضهم لمزيد من المخاطر.