ارتفعت أسعار المياه المعدنية بشكل كبير خلال الأيام الماضية في أسواق دمشق والمناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.
ومن دون إعلان رسمي، رفعت الشركة العامة لتعبئة المياه بنظام الأسد أسعار المياه المعدنية المعبأة، بعد مرور شهرين فقط على آخر تسعيرة تم العمل بها.
ورصدت وكالة سنا صباح اليوم أسعار المياه المعدنية في صالات السورية للتجارة عبر البطاقة الذكية، حيث وصل سعر عبوة النصف ليتر إلى 2535 ليرة سورية، وعبوة الليتر ونصف ليتر إلى 3835 ليرة، فيما بلغ سعر العبوة سعة 5 ليتر 10742 ليرة، وعبوة سعة 10 ليتر 13456 ليرة، والكولر (المرتجع) سعة 18.9 ليتراً إلى 13700 ليرة، وسعر الكاسة 1155 ليرة سورية.
ووصل سعر الجعبة التي تحتوي 6 عبوات سعة ليتر ونصف الليتر إلى 23 ألف ليرة، وسعر جعبة النصف ليتر التي تحتوي 12 عبوة إلى 30400 ليرة سورية، وتبلغ نسبة ارتفاع الأسعار نحو 35%.
وتتجاوز أسعار المياه المعدنية التي تباع في الأسواق الشعبية والفعالية السياحية ما بين 40 و60% عن أسعارها في صالات السورية للتجارة.
ويبرّر نظام الأسد ارتفاع أسعار المياه المعدنية بارتفاع تكاليف الإنتاج من حوامل الطاقة والرواتب الأجور ونفقات التوزيع، وفق ما نقلت يوم أمس وسائل إعلامية موالية.
وقالت مصادر محلية إن القطاع العام ما زال منذ سنوات يحتكر عملية إنتاج وتسويق المياه المعدنية، الأمر الذي أفقد المستهلك حالة التنافس، من حيث الأسعار والكميات والجودة.
وأشارت مصادر أُخرى إلى أن المؤسسة الاجتماعية العسكرية حتى اليوم تحصل على الكمية الأكبر من المياه المعدنية المنتجة، ما يؤثر سلباً على كفاية السوق، فضلاً عن الحصة اليومية الكبيرة للأجهزة الأمنية بنظام الأسد، التي يتجاوز عددها 14 جهازاً أمنياً والميليشيات المحلية والأجنبية العابرة للحدود.
يذكر أن سكان المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد يواجهون صعوبات كبيرة في تأمين المستلزمات الرئيسة للمعيشة، بالتزامن مع استمرار تدني قيمة الليرة السورية التي وصلت مؤخراً إلى 14800 مقابل دولار أمريكي واحد.
