في سلسلة جديدة من عملية الدعم الإنساني، قدمت الولايات المتحدة الأميركية 198.3 مليون دولار لدعم المساعدات في سورية، ومواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد، ليتجاوز المبلغ الذي قدمته خلال السنوات الـ12 الماضية الـ17 مليار دولار.
وقالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إن الحكومة الأميركية قدمت 198.3 مليون دولار للسنة المالية 2024، استجابة للأزمة الإنسانية المستمرة في سورية.
وأضافت أن المساعدات تشمل تمويل برامج الأمن الغذائي، والصحة، والمياه والصرف الصحي، والحماية، والمأوى في مختلف المحافظات السورية، وفقاً للتقرير.
وقدمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية 175.4 مليون دولار، بينما قدم مكتب السكان واللاجئين والهجرة 22.9 مليون دولار.
وبذلك يرتفع إجمالي التمويل الإنساني الذي قدمته الولايات المتحدة لسورية إلى 17.8 مليار دولار منذ عام 2012.
فيما أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) أن عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية في سورية بلغ 16.7 مليون شخص في عام 2024، بزيادة 9% عن العام السابق.
وأشارت المفوضية في تقرير أصدرته أواخر الشهر الماضي إلى أن الأوضاع الإنسانية في سورية تفاقمت بعد زلزال السادس من شباط 2023، ما أدى إلى زيادة أعداد المحتاجين للمساعدات.
وقالت المفوضية إنها طلبت مبلغ 466.6 مليون دولار لتغطية عملياتها في سوريا لعام 2024، إلا أن نسبة التمويل الحالية بلغت 18% فقط.
من جانبه، أكد مدير التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) راميش راجاسينغهام في إحاطة أمام مجلس الأمن أن سورية ما تزال تعاني من أسوأ أزمة إنسانية منذ أكثر من 13 عاماً، حيث يحتاج أكثر من 16 مليون شخص إلى المساعدات، معظمهم من النساء والأطفال.
وأضاف: “تأثير الصراع، إلى جانب الصعوبات الاقتصادية المرتبطة به، والضغوط الناجمة عن تغير المناخ، وانخفاض التمويل الإنساني بشكل كبير، وغياب برامج التنمية للخدمات الأساسية، لم يكن أكثر وضوحاً منه خلال هذه الأشهر الأكثر سخونة من العام”.
وتزداد الأوضاع الإنسانية والمعيشية في منطقة شمال غربي سورية سوءاً بشكل مقلق، حيث تعاني المنطقة من نقص حاد في المساعدات الإنسانية، مما يؤثر بشكل سلبي على أكثر من مليوني نازح يقيمون في مخيمات إدلب وريف حلب، ويفتقرون إلى الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية.