أصدر ” المجلس الإسلامي السوري” أمس الأربعاء بياناً في إطار الرد على تصريحات الأمين العام لميليشيا “حزب الله” اللبناني، التي اتهم بها المعارضة السورية بالعمالة.
واعتبر “المجلس الإسلامي” أن تصريحات “زعيم الميليشيا المسيطرة على الضاحية الجنوبية المجرم المتغوّل على لبنان وأهلها” (في إشارة إلى نصر الله) بخصوص “الشعب السوري الحر” والثورة السورية،”كما يقول المثل، رمتني بدائها وانسلّت”.
وأوضح أن عمالة من يملك الصواريخ التي تصل إلى ما بعد حيفا وله حدود مشتركة طويلة مع إسرائيل يمنع غيره من اقتحامها (في إشارة إلى “حزب الله”)، عمالة ظاهرة.
كما ذكر المجلس أن جرائم النظام الإيراني وميليشياته القابعة على صدور أهلنا في سورية والعراق واليمن ولبنان نذير شؤم على مخططها، وجرائمهم عار وبوار على مرتكبيها، مشيراً إلى أن المسوغات التاريخية الثأرية المكذوبة لهذا الظلم لا تبرر ارتكاب أضعافه على الأبرياء من أبناء المسلمين في هذا العصر.
ولفت إلى أن هدف “نظام الملالي” التغيير الديموغرافي للمنطقة، وإيجاد الولاء لتلك الدولة بالقوة والمال وغيرها من “الوسائل الخبيثة، ويخدم المخططات الصهيونية في المنطقة بإبقاء أكثر الحكام الظلمة ولاء لإسرائيل، وهو بشار الأسد وأجهزته القمعية”، وفق البيان.
وخلال كلمة ألقاها في الاحتفال التأبيني للقيادي في ميليشيا “حزب الله” فؤاد شكر، اتهم نصر الله المعارضة السورية بالعمالة لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
من جانبه، أكّد “المجلس الإسلامي السوري” في بيانه، أن محاولات نظام الملالي في طهران وأذياله غسل عارهم بإظهار دعمهم للقضية الفلسطينية والتظاهر بالوقوف مع الفلسطينيين بتهديدات “جوفاء” باتت أضحوكة للأطفال، كلما صرخت إيران بالرد ثم يكون “مخجلًا بتنسيق مع إسرائيل”.
كما دعا المجلس العالم الإسلامي والأحرار في العالم إلى فضح هذا النظام ومنظوماته التابعة وميليشياته في المنطقة، وأهاب بأهل العلم أن يبينوا للناس حقيقة هذا النظام (الملالي)، حتى لا يغتر بظاهر موقفه جماهير المسلمين.
وظهر نصر الله في كلمته أمس الثلاثاء وشن جولة تهديد ثانية بالرد على اغتيال إسرائيل لفؤاد شكر، في ضاحية بيروت الجنوبية، في 30 من تموز الماضي.
ومنذ مطلع آب الحالي، تتوالى التصريحات من إيران، وميليشيا “حزب الله” عن حتمية الرد، رغم مضي أكثر من أسبوع على اغتيال إسرائيل فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية، ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية في طهران.
