يقترب “حراك السويداء” من ذكراه السنوية الأولى، وما زال مستمراً كيومه الأول، مطالباً بإسقاط نظام الأسد والانتقال السياسي للسلطة، إضافة لتطبيق القرارات الدولية.
وتوافد اليوم الجمعة (9 آب) محتجون من مختلف قرى وبلدات محافظة السويداء جنوبي سورية، للمشاركة في المظاهرة المركزية في ساحة الكرامة، في استمرار لحراكهم الشعبي ضد نظام الأسد .
وتجمع المتظاهرون من مختلف عشائر ومكونات السويداء، وتجمعاتهم المدنية والمهنية، في ساحة الكرامة للمطالبة بالحرية والتغيير السياسي وإسقاط نظام الأسد، بالتزامن مع دخول وفود من أهالي بلدات المحافظة إلى الساحة.
تخلّل المظاهرة إلقاء الخطابات وترديد الأهازيج الشعبية، وتكريم التجمع المهني للمهندس مرسل الباروكي في ساحة “الكرامة”، الذي رفض سابقًا التكريم الحكومي بسبب موقفه المعارض للنظام.
وذكر “مركز إعلام السويداء، أن المتظاهرين في ساحة الكرامة استقبلوا وفد أهالي قرية مفعلة بالهتافات التي تؤكد وحدة الصف التي يحاول نظام الأسد وإيران اختراقها.
وأضاف المركز أن الأهالي اليوم خرجوا رغم الحرب النفسية التي يشنها النظام وإيران لخلط الأوراق في المحافظة وإحداث خرق أمني، وسعيهما المتواصل لتصعيد تلك الحرب لتصل إلى حدوث اقتتال داخلي وتحويل أنظار الأهالي عن المدبر الرئيس.
وردّد المتظاهرون هتافات تطالب بإسقاط نظام الأسد وإسقاط المجرم “بشار الأسد”، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وخروج الميليشيات الإيرانية من سورية.
وتأتي المظاهرة المركزية اليوم قبل أسبوع على الذكرى السنوية الأولى لبدء الحراك السلمي في السويداء، الذي انطلق في 17 من آب 2023 للمطالبة بالحرية وإسقاط النظام، وسط محاولات متكررة من النظام لإجهاض هذا الحراك.
وفي 15 من تموز الماضي، تعرضت مجموعة من المحتجين في السويداء لإطلاق نار من قبل قوات النظام المتحصنة في مبنى قيادة فرع “حزب البعث” في المدينة، بعد محاولة المحتجين إعادة إغلاق المبنى، ما أسفر عن إصابة مدني خلال مظاهرة بالقرب من المبنى نفسه.
كما توفي جواد الباروكي متأثراً بجروح أصيب بها برصاص قوات النظام في السويداء خلال مشاركته بمظاهرة، بالقرب من مركز “التسوية” وسط المدينة، في 28 من شباط الماضي، ليكون أول متظاهر في السويداء يُقتل على يد قوات الأسد.