أصدر عدد من النشطاء والإعلاميين من أبناء محافظة دير الزور، بياناً استنكروا فيه المجازر الحاصلة بحق المدنيين بريف دير الزور على يد قوات الأسد وميليشيا قسد، نتيجة قصف متبادل على طرفي نهر الفرات شرقي دير الزور.
البيان استنكر المجازر المرتكبة بحق المدنيين في بلدتي الدحلة والبوليل، من كل أطراف الصراع، وطالبوا بتحييدهم عن المعارك الحاصلة بين الأطراف والتي لا علاقة لهم بها، في إشارة إلى التوترات الحاصلة شرقي دير الزور.
كما طالبوا المجتمع الدولي والتحالف الدولي بالتدخل لإيقاف “حمام الدم” الذي تشهده المحافظة باعتبار التحالف الدولي هو من تقع عليه المسؤولية الأخلاقية في حماية المدنيين التي يتواجد بها.
ودعا البيان إلى الضغط على “قسد”، لإشراك أبناء المنطقة في إدارة مناطقهم لمنع أي محاولة لضرب الاستقرار بحجة ظلم المكون العربي، كما دعوا لمنع أي محاولة تصفية حسابات وصراعات دولية وإقليمية على حساب دماء المدنيين.
وأضاف البيان أنه إذ يدين استهداف المدنيين من قبل جميع الأطراف، يدعو أبناء المنطقة في كل الأطراف إلى عدم المشاركة في قتل أهلهم حتى لا تنزلق المنطقة لصراع عشائري لا تحمد عقباه.
كما استنكر زج اسم العشائر في عمل مليشياوي تابع لإيران، وإن كان بعض أفرادها هم من أبناء العشائر إلا أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم”، وقال ناشطون إن إيران تهدف إلى خلق حالة من الفوضى و”قسد” تتحمل مسؤولية كبيرة بشأن ما يحدث بمناطق سيطرتها.
وعلى وقع التصعيد الميداني، نزح عدد من أهالي بلدات الدحلة وجديد بكارة وإبريهة شرقي دير الزور باتجاه البادية خلف سكة القطار، خوفاً من قصف قوات الأسد، ويأتي هذا النزوح بعد قصف طال بلدة الدحلة ومقتل 11 شخصاً وإصابة نحو 7 آخرين.