أضرب العشرات من سائقي حافلات النقل العام التي تعمل بين المدن الرئيسة في شمال شرق سورية، عن العمل أمس السبت، بسبب عدم تسلّمهم مخصصاتهم من مادة المازوت المدعوم، من مديرية المحروقات التابعة للإدارة الذاتية.
وشُلّت حركة النقل بين مدن القامشلي والحسكة وعامودا والمالكية في أقصى الشمال الشرقي من سورية الذي يعاني أصلاً من أزمات معيشية واقتصادية تضغط على كاهل السكان.
وبحسب عدد من سائقي الحافلات في المنطقة، فإن سائقي الحافلات لم يتسلموا مخصصاتهم من مادة المازوت المدعوم من مديرية المحروقات، موضحين أنها 450 لتراً شهرياً مقسمة على 3 دفعات، بمبلغ 650 ليرة سورية لكل لتر، لخطوط عامودا مع الحسكة والقامشلي.
وأضافوا، أن مخصصات حافلات عامودا – الحسكة من المازوت هي 200 لتر كل 10 أيام، أي 600 لتر شهرياً، مشيرين إلى أن السائقين لم يتسلموا آخر دفعتين من المازوت حتى الآن، ما أجبرهم على التوقف عن العمل (الدولار يناهز 15 ألف ليرة).
وتحتكر “الإدارة الذاتية” التابعة لميليشيا قسد الثروة النفطية في المنطقة، حيث تسيطر على منابع النفط في محافظتي الحسكة ودير الزور، ومن أهمها حقول رميلان والجبسة وحقل كونيكو، وحقل العمر، وهو أكبر حقول النفط في سورية من حيث المساحة والإنتاج، إضافة إلى حقل التنك في بادية دير الزور بالريف الشرقي، وكان هذا الحقل ينتج نحو 10 آلاف برميل يومياً.
وأدى امتناع “الإدارة الذاتية” عن توزيع المازوت المدعوم إلى تضرر قطاعي الزراعة والصناعة، وفق مصادر إخبارية محلية أشارت إلى أن المنطقة الصناعية في منطقة تل تمر غربي الحسكة تشهد هذه الأيام ركوداً بسبب انقطاع مادة المازوت الصناعي المدعوم.
وكانت “الإدارة الذاتية” قد رفعت العام الماضي سعر مادة المازوت للحد الذي دفع السكان إلى الخروج بمظاهرات وتنظيم اعتصامات اعتراضاً واحتجاجاً، لكن دون جدوى.