24.4 C
Damascus
الإثنين, سبتمبر 16, 2024

روسيا تدرب قواتها على استهداف مواقع في أوروبا

أفادت صحيفة “فايننشال تايمز”، نقلاً عن ملفات سرية، بأنّ “روسيا درّبت قواتها على استهداف مواقع بعمق أوروبا بصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية”.

وبحسب الصحيفة، فإنّ التدريبات جاءت في إطار صراع محتمل مع حلف شمال الأطلسي “الناتو”، مشيرةً إلى أنّ روسيا وضعت خرائط لأهداف بعيدة كالساحل الغربي لفرنسا ومنطقة بارو إن فورنيس في بريطانيا.

وأعدت الملفات بين عامي 2008 و2014، وتظهر الوثائق التصور الروسي لصراع مع الغرب يمتد لما هو أبعد من الحدود الروسية مع دول حلف “الناتو”.

وخططت روسيا لشن سلسلة من الضربات الساحقة في مختلف أنحاء أوروبا، إضافة إلى وجود قائمة أهداف للصواريخ القادرة على حمل رؤوس حربية تقليدية أو أسلحة نووية تكتيكية.

واحتفظت موسكو بالقدرة على حمل الأسلحة النووية على السفن، وهي قدرة تحمل مخاطر إضافية كبيرة للتصعيد.

الوثائق تضمّنت أيضاً “القدرة العالية على المناورة” للقوات البحرية الروسية، التي تسمح لها بتنفيذ ضربات مفاجئة واستباقية وضربات صاروخية ضخمة.

وتركزت الأهداف في بحر البلطيق على النرويج وألمانيا، وتشمل قاعدة بحرية ومواقع رادارات ومرافق للقوات الخاصة، كما تشمل أهدافاً صناعية دفاعية، كأحواض بناء الغواصات في بريطانيا.

وأوضحت الوثائق كيف يمكن تطبيق العقيدة القتالية الروسية في مناطق البحر الأسود وبحر قزوين.

وفق الصحيفة، تضمّنت السيناريوهات حروباً مع حلفاء حاليين لموسكو، كالصين وإيران وأذربيجان وكوريا الشمالية، وتعني الوثائق أن أوروبا ستكون معرضة للخطر بمجرد اشتباك قوات “الناتو” مع روسيا.

ويأتي الكشف عن الوثائق في ظل ضربات تلقتها القوات الروسية في حربها ضد أوكرانيا، التي بدأت في شباط 2022، إذ نجحت القوات الأوكرانية، في 6 من آب الحالي، بالتوغل داخل الأراضي الروسية.

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الاثنين 12 من آب، إن “أوكرانيا تحاول تقويض الاستقرار الروسي بتوغلها في جنوبي البلاد، لكنها لن تنجح في ذلك”.

واعتبر أن “الخسائر الأوكرانية تتزايد بشكل كبير بالنسبة لهم، بما في ذلك بين الوحدات الأكثر جاهزية للقتال، والوحدات التي ينقلها العدو إلى حدودنا”.

ومع استمرار الحرب في أوكرانيا والتوتر المتصاعد بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ذكر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الشهر الماضي أنّ موسكو لا تستبعد عمليات نشر جديدة لصواريخ نووية؛ رداً على خطط الولايات المتحدة الأميركية لنشر أسلحة تقليدية بعيدة المدى في ألمانيا.

وكانت سلطات أميركا أعلنت أنها ستبدأ في نشر أسلحة في ألمانيا اعتباراً من عام 2026 تشمل صواريخ “إس إم – 6” وصواريخ توماهوك وصواريخ جديدة فرط صوتية، في مسعى لإظهار التزامها تجاه دول حلف شمال الأطلسي والدفاع الأوروبي.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذكر أن موسكو ستستأنف إنتاج صواريخ أرضية قصيرة ومتوسطة المدى، وستقرر أين ستنشرها إذا لزم الأمر، ومعظم أنظمة الصواريخ الروسية مصممة لتتمكن من حمل رؤوس حربية إما تقليدية أو نووية.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار