أكد المجلس الوطني الكردي، عدم تلقيه أي موعد لاستئناف المفاوضات مع الأحزاب الكردية، والتي يعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي PYD أكبرها، مشدداً على أن هذه المنظومة غير مؤهلة لإجراء الحوارات البينية مع الأطراف الأخرى.
وقال القيادي في المجلس وممثله في الائتلاف الوطني السوري شلال كدو، في تصريح يوم أمس الجمعة لموقع باسنيوز: ” لم نبلغ لهذه اللحظة بأي موعد لاستئناف المفاوضات بين المجلس وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية”.
وبخصوص تصريحات قائد ميليشيا قسد التي زعم فيها أنه من المحتمل استئناف المفاوضات خلال الشهر الجاري، قال كدو: “الهدف باعتقادي من هذه البروباغندا الإعلامية حول هذه المفاوضات يتعلق بالدرجة الأساسية بالاستهلاك المحلي”.
وأشار إلى وجود امتعاض كبير في مناطق شمال شرقي سورية وخاصة بين المكون الكردي “من ممارسات إدارة PYD الأخيرة” مثل إطلاقها سراح المئات من معتقلي داعش والإبقاء على مختطفي المجلس الذين جلهم من القيادات، إضافة إلى الممارسات الأخرى كالخطف والاعتقالات، وشح المياه، وارتفاع أسعار المنتجات الزراعية.
وتابع: “هذه الأمور تحتاج إلى التنفيس إذا جاز التعبير وبالتالي فإن هذه البروباغندا تدخل في هذا السياق ليس إلا، وإدارة PYD كلما تمر بضائقة تحاول أن تحتمي بعملية المفاوضات بينها وبين المجلس الوطني الكردي”.
وختم بالقول: “لا توجد أي بوادر إيجابية لاستئناف المفاوضات ولاتوجد أيضاً مناخات مناسبة لاستئنافها، وكما نعلم توقفت المفاوضات منذ 4 سنوات وPYD هو الذي أوقف هذا الحوار ولكن استئنافه في هذه المرحلة بالذات له أبعاد وكذلك مرامٍ كثيرة لعل أبرزها هو خوف PYD من التقارب بين النظام السوري و بين تركيا، إضافة إلى خوفه من نتائج الانتخابات الأمريكية التي ربما ستنعكس سلباً على وضع هذه الإدارة”.
