24.4 C
Damascus
الإثنين, سبتمبر 16, 2024

منظمة الصحة العالمية: جدري القردة ليس “كوفيد” ومخاطره منخفضة على السكان

قالت منظمة الصحة العالمية، إنّ مرض جدري القردة “إمبوكس” ليس هو مرض “كوفيد الجديد”، وإن مخاطر المرض منخفضة على السكان.

وأوضح هانز كلوغ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في جنيف، أمس الثلاثاء، أنّ مخاطر مرض جدري القردة منخفضة على السكان، ورفض مقارنة المرض بجائحة “كوفيد – 19″، بحسب “الأمم المتحدة”.

وقال كلوغ: “نعرف كيفية السيطرة على جدري القردة، ونعرف في منطقة أوروبا الخطوات اللازمة للقضاء على انتقاله تماماً”.

وبيّن أنّ جدري القردة من النوع الأول، هو وراء انتشار المرض حالياً في شرق وسط أفريقيا، بينما النوع الثاني الذي انتشر من خلال الاتصال الجنسي هو وراء التفشي عام 2022 الذي أثر في البداية على أوروبا، واستمر في الظهور في أوروبا منذ ذلك الحين.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة دولية الأسبوع الماضي، على إثر تفشي مرض جدري القردة، وقالت إنه مرض فيروسي سريع الانتشار.

كيف ينتقل جدري القردة؟

تقول منظمة الصحة العالمية إنّ جدري القردة ينتقل من شخص إلى آخر من خلال المخالطة المقربة، مثل الاتصال وجهاً لوجه، ما قد يولّد قطيرات أو رذاذاً قصير المدى، أو عبر التلامس الجلدي.

وسجلت السويد أولى حالات الإصابة بمرض جدري القردة من النوع الأول، من خارج أفريقيا، والذي انتشر من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة.

وأبلغت الكونغو الديمقراطية عن أكثر من 15.600 إصابة بجدري القردة هذا العام ووفاة 540 حالة بسبب المرض. وتوصي منظمة الصحة العالمية باستخدام ثلاثة لقاحات مضادة للمرض.

ونشأ المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية في عام 1970، ولكن تم تجاهله هناك وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

ويعد المرض مستوطناً في وسط وغرب أفريقيا، لكنه تسبب لاحقاً في انتشار عالمي في عام 2022، مما أدى إلى إعلان حالة طوارئ صحية عامة من قبل منظمة الصحة العالمية في تموز عندما أصبح وباء متعدد الدول.

بعد سلسلة من المشاورات مع خبراء عالميين، بدأت منظمة الصحة العالمية في استخدام مصطلح جديد مفضل “إم بوكس” كمرادف لجدري القردة.

ما الأعراض؟

تشمل الأعراض الشائعة للمرض طفحاً جلدياً يستمر لمدة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع، قد يبدأ بالحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر وانخفاض الطاقة وتورم الغدد الليمفاوية.

يشبه الطفح الجلدي بثوراً ويمكن أن يؤثر على الوجه، وراحة اليدين، وباطن القدمين، والفخذ، والأعضاء التناسلية أو المنطقة الشرجية، والفم، والحلق أو العيون، ويمكن أن يتراوح عدد الآفات من واحدة إلى عدة آلاف.

كما يعد الأشخاص المصابون بالمرض معديين حتى تتقشر جميع البثور، وتسقط القشور، وتتشكل طبقة جديدة من الجلد تحتها، وتلتئم جميع الآفات في العينين وداخل الجسم، وعادة ما يستغرق ذلك من أسبوعين إلى أربعة أسابيع.

وتشير التقارير إلى أن الأشخاص قد يصابون مرة أخرى بعد أن كانوا مصابين بالمرض.

قد يحتاج الأشخاص المصابون بحالات شديدة من المرض إلى دخول المستشفى والرعاية الداعمة والأدوية المضادة للفيروسات لتقليل شدة الآفات وتقليل وقت الشفاء، ولفئة صغيرة من الناس، حيث تتراوح نسبة الوفيات بين 0.1% إلى 10% من المصابين، وفق منظمة الصحة العالمية.

كيف يمكن الوقاية من “جدري القردة”؟

يمكن الوقاية من خلال تنظيف وتعقيم الأسطح والأشياء وغسل اليدين بعد لمس الأسطح أو الأشياء الملوثة.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار