أجرى الجيش الوطني السوري تدريبات على قيادة وتشغيل الطائرات المسيرة “FPV” بعد تصاعد استخدامها من قبل قوات الأسد واعتماده عليها بشكل رئيسي لقصف منطقة شمال غربي سورية.
وقالت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة إن قوة من الفرقتين “22 و28” في الفيلق الثاني (الحمزة والسلطان سليمان شاه) “نفذت مشروعاً تدريبياً بالذخيرة الحية يحاكي تحرير عدة مواقع من العدو”.
وأوضحت الوزارة أن المشروع “تضمّن مناورات قتالية للمدرعات، واختباراً لقيادة وتشغيل الطائرات المسيرة “FPV”، إضافة إلى الاشتباك المباشر خلال اقتحام نقاط العدو وإجلاء الجرحى من أرض المعركة”.
ومنذ مطلع العام الحالي، كثّفت قوات الأسد استخدام الطائرات المسيرة الملغمة لاستهداف القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس في ريفي إدلب وحلب.
وبحسب الدفاع المدني السوري، فقد نفّذت قوات الأسد منذ بداية العام الحالي 120 هجوماً بالطائرات المسيرة الملغمة، مستهدفة بيئات مدنية في منطقة شمال غربي سورية.
الطائرات المسيرة “FPV”
توفر طائرات “FPV” ميزة الرؤية من منظور الطائرة، حيث تسمح للمشغل بمشاهدة البيئة المحيطة بالطائرة نفسها من خلال نظام نقل الفيديو من الكاميرا المثبتة على الطائرة إلى نظارات الواقع الافتراضي (VR) أو شاشة مراقبة محمولة.
وشاعت تقنية “FPV” في هواية طيران الدرون والسباقات المتعلقة به، وتسمح للمشغل بالتحكم في الطائرة بشكل أكثر دقة وسهولة. عادةً ما تكون الطائرات “FPV” مجهزة بكاميرا عالية الدقة، ونظام نقل فيديو، ونظام تحكم عن بعد متقدم، مما يتيح للمشغل التحكم في حركة الطائرة ورؤية البيئة المحيطة بوضوح.
ونشط استخدام هذه الطائرات في الحرب الروسية الأوكرانية، لكنها تستخدم في سورية بتقنيات محلية تعتمد على تجميع القطع بأقل التكاليف.
يشار إلى أن السر في استخدام الطائرات المسيرة المذخرة “FPV” يعود إلى عدة أسباب، أبرزها كلفتها المنخفضة، وصعوبة كشفها، وقدرتها على تجاوز الدفاعات الجوية.