أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، التزام موسكو بالمبادرات الدبلوماسية التي تهدف إلى تحسين العلاقات بين تركيا ونظام الأسد، مشددة على أهمية هذه الخطوة لتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.
وفي مؤتمر صحفي، أوضحت زاخاروفا أن روسيا تدعم الخطوات الرامية إلى تصحيح العلاقات بين الطرفين، وتعتبرها “ضرورة ملحة”، مشيرة إلى الدور الحاسم الذي يمكن أن يلعبه هذا التطبيع في تحقيق تسوية شاملة للأوضاع في سورية.
وعبرت زاخاروفا عن تقديرها للتقدم الحالي في عملية تحسين العلاقات بين أنقرة ودمشق، موضحة أنه “تم تأسيس قاعدة قوية للغاية للحوار”، مما يعكس نية كلا الجانبين في تعزيز التعاون.
كما سلطت الضوء على أهمية منصة أستانا في تيسير النقاشات بين الأطراف المعنية، مؤكدة على ضرورة “استمرار الحوار والتنسيق” لضمان تحقيق النجاح المرجو من هذه العملية.
وفي هذا السياق، اعتبرت زاخاروفا أن السياسات الرافضة لتطبيع العلاقات مع النظام تُعد “إستراتيجية غير صحيحة”، مدعية أن النظام سيعود للتفاعل مع الدول المجاورة واستعادة العلاقات الدبلوماسية في المستقبل القريب.
يذكر أنه في آب الماضي، أعرب نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، عن تأييد بلاده لجهود تحسين العلاقات بين نظام الأسد وتركيا، وأكد على أهمية تكثيف الجهود واستعداد موسكو لدعم لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
