أثارت زيارة مؤسس ورئيس مركز “جسور للدراسات” محمد سرميني إلى العراق، موجة غضب وجدل شعبية، بعد لقائه قيادات عراقية في العاصمة بغداد.
ونشر سرميني أمس الخميس، عبر صفحته على “فيسبوك ” عن لقاء بينه وبين “عمار الحكيم” رئيس “تيار الحكمة الوطني”، وقائد أحد فصائل “الحشد الشعبي” المسؤولة عن قتل السوريين.
وجاء في منشوره “تشرفت بلقاء سماحة السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني الذي أكرمنا بحسن ضيافته وحفاوة استقباله، أجرينا نقاشات مفيدة اطلعنا فيها على حرصه الشديد على سورية وشعبها، وأكد سماحته على أهمية تعزيز لغة الحوار التي تحتاجها المنطقة في ظل التحديات التي تواجهها”.
الاتهامات توجهت لجماعة “الإخوان المسلمون” في سورية كون سرميني كان عضواً في الجماعة، وهذا هو توجه جديد لديها، للتقارب مع إيران في ظل التواتر الإقليمي في المنطقة على إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في فلسطين.
هذه الاتهامات دعت جماعة “الإخوان المسلمون” إلى إصدار تصريح إعلامي أوضحت فيه أن محمد سرميني استقال من الجماعة منذ (10 سنوات)، ولم يعد في صفوف الجماعة منذ تاريخه.
وقالت الجماعة في التصريح، إنَّ الجماعة لا علاقة لها بتحركات سرميني وزياراته شكلاً ومضموناً، مضيفاً أن ضد التطبيع مع نظام الأسد، معتبرة أن أي خطة للتطبيع معه تعتبر تكريساً لإجرامه وحشيته وهي بمثابة طعنة للشعب السوري وثورته لنيل حريته وكرامته.
وأضاف التصريح،”نرفض الاحتلال الإيراني لوطننا سورية، وندين الدور الإجرامي لميليشياته الطائفية في سورية والعراق ولبنا وغيرها، نرى أنه لا استقرار في سورية والمنطقة إلا بخروج كل المحتلين منها”.
من هو محمد سرميني ؟
محمد سرميني بحسب ما يعرف عن نفسه في معرفاته الشخصية، هو عضو مؤسس في معظم المؤسسات الوطنية السورية، وقد شغل منصب مستشار رئيس الحكومة المؤقتة، كما شغل عدة مناصب إدارية وسياسية منذ عام، ورئيس ومؤسس مركز “جسور للدراسات”، كما شغل منصب مستشار رئيس الحكومة المؤقتة، كما شغل عدة مناصب إدارية وسياسية منذ عام 2005.
فيما أفاد ناشطون أن ما أثار استفزاز وسخط وريبة الناشطين حول هذا اللقاء هو ثناء محمد سرميني وتبجيله لهذا اللقاء ولـ”عمار الحكيم” القائد الشيعي الإيراني في العراق، وأحد زعماء فصائل الحشد الشعبي المسؤولة عن قتل وتعذيب السوريين، غير أن بعض المصادر سبق وأكدت لقاءه مع رأس نظام الأسد وتأكيده مواصلة دعمه لقتال السوريين والمعارضة السورية.
يذكر أن “سرايا الجهاد والبناء” واحدة من أهم التشكيلات التابعة للمجلس الإسلامي العراقي التي يرأسها عمار الحكيم، وتعد الجناح العسكري للمجلس البديل عن منظمة بدر، وأعلن عن تأسيسها بالتزامن مع فتوى السيستاني، والتي تأسست عام 2011 باندماج ثلاثة فصائل هي “حزب الله” العراق وكتائب “سيد الشهداء” و”حزب نهضة” العراق، وأمينها العام الحالي هو حسن الساري.