كشفت مصادر إعلامية موالية أن أسعار القرطاسية شهدت ارتفاعاً مفاجئاً وصل إلى الضعف، مع اقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد (2024- 2025).
وأكد أمين سر “جمعية حماية المستهلك” في دمشق عبد الرزاق حبزة، ارتفاع أسعار القرطاسية بمقدار 100 في المئة مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أن الحقائب تصدرت قائمة السلع الأعلى سعراً.
وقال حبزة إن أسعار الحقائب لهذا العام تبدأ من 150 ألف ليرة سورية “وهي ذات جودة سيئة ولا تستمر مع الطالب أكثر من نصف العام، ما يدفع الأهالي إلى شراء حقيبة أخرى”، بحسب إذاعة “شام إف إم” الموالية.
وأضاف أن الحقيبة المصنوعة من الجلد الطبيعي يصل سعرها إلى 700 ألف ليرة “وهذا لا يتناسب مع قدرات المواطنين”.
وأشار حبزة إلى أن صانعي الحقائب “لجؤوا لاستخدام المشمع عوضاً عن الجلد، إلى جانب زيادة بعض اللصاقات على الحقيبة لرفع سعرها”، لافتاً إلى انتشار ورشات كبيرة مخفية تعمل في الأقبية من دون رخصة.
وفي السياق، أكد معاون رئيس “جمعية حماية المستهلك” ماهر الأزعط في وقت سابق أن الأسرة السورية تحتاج 10 ملايين على أقل تقدير خلال شهر المؤونة والتحضير لافتتاح العام الدراسي، الذي يأتي بين آب وأيلول.
وأشار الأزعط إلى أن نصف هذا المبلغ يذهب لتأمين الاحتياجات المدرسية في حال كان رب الأسرة لديه ثلاثة أطفال، وفقاً لما نقلت صحيفة “الوطن” الموالية.
الجدير بالذكر أن هذه المعاناة تأتي تزامناً مع الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها مناطق نظام الأسد، حيث أصبح تأمين الاحتياجات الأساسية مهمة شبه مستحيلة لغالبية المدنيين.
