أصدرت “حكومة الإنقاذ” العاملة في مناطق نفوذ “هيئة تحرير الشام” في إدلب، قراراً بإيقاف أنشطة منظمة “بنفسج” بسبب فعالية الألعاب البارالمبية التي نظمتها في الملعب البلدي في إدلب.
وقال مدير العلاقات العامة في “وزارة التنمية والشؤون الإنسانية”، طارق العلي، في تصريح صحفي، إن منظمة بنفسج تقدمت إلى الوزارة بمشروع لإقامة أنشطة رياضية لذوي الإعاقة، وقد حصلت على الموافقة كفعالية رياضية.
وأضاف: “أثناء تنفيذ المشروع، أقامت المنظمة مهرجاناً احتفالياً خارج نطاق التخصص يتطلب إجراءات خاصة وإحالة إلى الجهة المختصة في إدارة الشؤون السياسية، مما أسفر عن تجاوزات تتعارض مع ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا”.
وأوضح العلي أنه “بسبب ما حدث، تم استدعاء المنظمة وإنذارها وتعليق جميع أنشطتها”، مضيفاً أن الوزارة “ستعمل على ضبط مثل هذه الفعاليات بما يضمن تسهيل عمل المنظمات ومنع تكرار التجاوزات”.
في وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت منظمة بنفسج عن إقامة فعالية لذوي الاحتياجات الخاصة في محافظة إدلب في 28 آب، تحت شعار “لنا أجنحة”، بالتزامن مع انطلاق الألعاب البارالمبية في العاصمة الفرنسية باريس.
وفي منشور على صفحتها على موقع “فيس بوك” في 18 آب الجاري، قالت المنظمة: “الألعاب البارالمبية قادمة إلى إدلب، 333 بطلاً من أصحاب الهمم يستعدون لرفع سقف التحدي والإرادة عالياً، ليُثبتوا أن التحديات ليست إلا حوافز لتحقيق التميز.. كونوا على الموعد وشاهدوا كيف يصنع الأبطال المعجزات”.
وشهد حفل الافتتاح حمل الشُعلة محاكاة لـ”شُعلة باريس”، بعد أن جالت مختلف المناطق في الشمال السوري، وحملها عدد من الأطباء والفلاحين والعمّال والصناعيين والفنانين والأطباء والعمّال الإنسانيين.
وأثارت هذه الفعالية استحسان عدد من المدنيين والناشطين والمنظمات الإنسانية في المنطقة، حيث حضر المئات إلى الملعب البلدي في إدلب لمشاهدة الافتتاح ودعم المشاركين.
في المقابل، تعرضت الفعالية والجهة المنظمة لها لانتقادات لاذعة من قبل حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضها مقرب من “هيئة تحرير الشام”، بسبب ما اعتبروه “تشبهاً بالغرب والاختلاط”.
يشار إلى أن الألعاب البارالمبية مشابهة للألعاب الأولمبية، لكنها مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وأقيمت للمرة الأولى في عام 1960، ومنذ ذلك الوقت تقام كل أربع سنوات بهدف تعزيز الاندماج الاجتماعي.