دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسن، إلى إطلاق سراح واسع النطاق من جانب واحد للمختفين قسرياً في سورية، مشيراً إلى أنه أنه التقى بعائلات المعتقلين والمفقودين في سورية، الذين شاركوا “قصصاً مأساوية مؤلمة”.
وقال بيدرسن إنه “في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، أدعو إلى إطلاق سراح واسع النطاق من جانب واحد، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، وأحث جميع الأطراف على مشاركة المعلومات مع العائلات”.
وأضاف أنه التقى بعائلات المعتقلين والمفقودين في سورية، الذين شاركوا “قصصاً مأساوية مؤلمة وإحباطات عميقة”، مشدداً على “التزامه بالدفع نحو تحقيق تقدم بهذا الملف، والتواصل والانخراط بشكل وثيق مع جميع الأطراف المعنية”.
ونظّم الدفاع المدني فعالية بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري في مدينة أعزاز شمالي سورية، تحت عنوان “حاضرون في غيابهم”.
وذكر الدفاع المدني أن أكثر من 112 ألف مختفٍ قسرياً في سورية، أغلبهم أخفاهم نظام الأسد، منذ عام 2011 وحتى 2023، “في سجون يُمارس فيها أشد أنواع التعذيب، وتحولوا فيها إلى أرقام وملفات”.
كما أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريرها السنوي الثالث عشر حول ظاهرة الاختفاء القسري في سورية، تزامناً مع اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، مشيرة إلى أن السنوات الأولى من الثورة السورية شهدت أعلى نسبة من حالات الاختفاء القسري، بهدف إضعاف وإنهاء الاحتجاجات المناهضة للنظام.
وذكرت الشبكة في تقريرها أن ما لا يقل عن 113,218 شخصاً، بينهم 3,129 طفلاً و6,712 سيدة، ما يزالون مختفين قسرياً على يد أطراف النزاع في سوريا منذ شهر آذار 2011، محذرة من عدم وجود أفق لإنهاء هذه الجريمة.
وأشار تقرير الشبكة إلى أن ظاهرة الاختفاء القسري توسعت وانتشرت منذ انطلاق الحراك الشعبي في سورية في آذار 2011، واستمرت بشكل متزايد لتصبح واحدة من أشد المآسي الإنسانية التي يعاني منها المجتمع السوري على مدار أكثر من 13 عاماً، حيث تركت هذه الظاهرة أثراً مدمراً على حياة المختفين قسرياً وعائلاتهم.