24.4 C
Damascus
الإثنين, سبتمبر 16, 2024

للإفراج عن معتقل، فصائل محلية في درعا تحاصر نقاطاً أمنية لقوات الأسد

حاصرت فصائل محلية في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي اليوم السبت (31 من آب)، النقاط الأمنية التابعة لقوات الأسد، بعد انتهاء المهلة التي منحها المقاتلون للإفراج عن شاب اعتقلته “أجهزة الأمن” في مدينة حلب، الأسبوع الماضي.

وقالت مصادر محلية إنَّ مدينة جاسم شهدت استنفاراً أمنياً من قبل الفصائل المحلية، مهددةً بالهجوم على حواجز التابعة لنظام الأسد في درعا، في حال عدم إطلاق سراح المعتقل مصطفى ضامن السهو، خلال الساعات المقبلة.

وأضافت أن اشتباكات متقطعة اندلعت على حاجز الطيرة بين مدينتي إنخل وجاسم، بين مقاتلين محليين في درعا وقوات الأسد، بالتزامن مع إرسال الأخيرة تعزيزات عسكرية إلى حاجز الطيرة.

ولفتت إلى أنه بعد استنفار كبير من الفصائل، انتهى التوتر في مدينتي جاسم وإنخل، بعد تدخل “اللواء الثامن” التابع لفرع “الأمن العسكري”، ومنحه وعوداً بالإفراج عن المعتقل.

وفي 25 من آب الحالي، اعتقلت أجهزة النظام الأمنية الشاب، الذي ينحدر من مدينة جاسم، على أحد الحواجز بالقرب من مدينة حلب، من دون معرفة التهم الموجهة إليه، واقتادته إلى أحد “الأفرع الأمنية”.

وقالت شبكة “درعا 24″، إنَّ عناصر الفصائل المحلية قطعوا الطريق بين جاسم وإنخل، وبعض الطرق الأُخرى في جاسم، وهدّدوا بالتصعيد في حال لم يتم إطلاق سراح الشاب.

بدوره ذكر تجمع أحرار حوران، أن عناصر المجموعات المحلية طلبوا من الأهالي عدم الخروج بالسيارات أو التجول في مدينة جاسم، تحسباً لأي تصعيد محتمل.

وكانت جاسم قد شهدت في تموز الماضي اشتباكات بين آل الجلم وآل الحلقي، وسط محاولات للإصلاح من وجهاء المنطقة، ومحاولات ضغط وتدخل من قبل “اللواء الثامن”.

“اللواء الثامن” طرح مبادرة حينها، تقضي بتسليم ثلاثة قياديين من كل طرف إلى اللواء، ونقلهم إلى مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، على أن تخضع الأطراف لتحكيم شرعي لاحقاً.

تأتي هذه التحركات من قبل الفصائل المحلية في درعا، في ظل استمرار الاعتقالات التعسفية بحق أبناء محافظة درعا.

ويلجأ الأهالي عادة إلى احتجاز ضباط وعناصر من قوات الأسد، أو حصار حواجز وعسكرية ومقار أمنية، كوسيلة ضغط على النظام للإفراج عن أبنائهم المعتقلين، وغالباً تستجيب أجهزة الأمن لتلك المطالب.

وفي مطلع آب الحالي، اجتمع وجهاء من مدينة جاسم، مع رئيس فرع “الأمن العسكري” بالمحافظة، العميد لؤي العلي، وتضمّن الاجتماع حينها مطالب بتسليم الأسلحة التي تمتلكها الفصائل المحلية في درعا، وإقامة “تسوية” جديدة للمطلوبين.

وجاء الاجتماع بعد مرور نحو عشرة أيام على مواجهات شهدتها مدينة جاسم بين فصائل محلية، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وانتهت بتدخل “اللواء الثامن” وفصائل اللجان المركزية في درعا، ومصادرة أسلحة كانت تحملها الفصائل المتحاربة.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار