9.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

الدفاع المدني: هجمات الطائرات الانتحارية تقوّض حياة المدنيين وتزيد من معاناتهم في شمال غربي سورية

صعدت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها هجماتها على ريف حلب الغربي، اليوم الاثنين (2 أيلول)، مستهدفةً قرية كفرنوران في ريف حلب الغربي بـ 4 طائرات مسيرات انتحارية، أدت لإصابة 13 مدنياً بينهم 3 أطفال، في هجومين متفرقين زمنياً.

 

وبحسب الدفاع المدني السوري فقد شنّت قوات الأسد هجومها الأول في الساعة السادسة من صباح اليوم، مستهدفةً أحياء قرية كفرنوران بـ 3 طائرات مسيرات انتحارية ما أدى لإصابة مدني واحد في الهجوم.

 

لتعود بهجوم ثانٍ وتستهدف منطقة الرام وهي منطقة فيها محال تجارية ومحال لبيع الخضراوات في القرية نفسها، ما أدى لإصابة 12 مدنياً بينهم 3 أطفال وجروح بعضهم خطرة.

 

وتتعرض قرية كفرنوران في ريف حلب الغربي بين الحين والآخر لهجمات من قوات الأسد بقذائف المدفعية أو الصواريخ أو بطائرات مسيرة انتحارية ما يتسبب في المزيد من الذعر والخوف في نفوس المدنيين من استمرار هذه الهجمات وما يمكن أن ينجم عنها من حركات نزوح وتهجير جديد.

 

وكانت قوات الأسد يوم الخميس (15 آب)، قد استهدفت بـ 6 طائرات مسيرة انتحارية بلدة معارة النعسان في ريف إدلب الشرقي والقريبة من قرية كفرنوران، وأدى هجومان من الهجمات الستة لإصابة شخصين بجروح طفيفة من دون حاجتهما للرعاية الطبية، ولأضرار في سيارتين للسكان.

 

وقبلها بيوم واحد في (14 آب)، أصيب طفلٌ بجروح، ولحق دمار في منزلين سكنيين في بلدة كفرنوران، وأضرار مادية في سيارات السكان والمنازل في مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، جراء هجمات لقوات الأسد بـ 10 طائرات مسيرة انتحارية.

 

حيث استهدف هجوم لقوات الأسد بطائرة مسيرة انتحارية، منزلين متجاورين لعائلتين في بلدة كفرنوران ما أدى لإصابة طفلٍ بجروح متوسطة الخطورة، وأسعفه المدنيون إلى المشفى وألحق دمار في المنزلين، وهجومان بطائرتين استهدفتا الأراضي الزراعية على أطراف القرية دون ورود بلاغٍ لفرق الدفاع المدني عن إصابات فيما لم تصل المسيرة الرابعة إلى هدفها، كما استهدفت 6 مسيرات انتحارية مدينة الأتارب ما أدى لأضرار في 3 سيارات للسكان، ومنزلاً سكنياً للأهالي دون وقوع إصابات.

 

واستجابت فرق الدفاع المدني لـ 41 هجوماً من قوات الأسد في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي باستخدام مسيّرات انتحارية استهدفت بيئات مدنية، نصف هذه الهجمات استهدف سيارات مدنية أو دراجات نارية ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 18 آخرين، بينهم امرأة وأربعة أطفال.

 

وشهدت الأشهر الثلاثة الماضية تصعيداً عنيفاً من قوات الأسد بالاستهدافات بالطائرات المسيرة الانتحارية، خاصةً على قرى سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي، موقعةً ضحايا مدنيين.

 

وقال الدفاع المدني، إن الهجمات المتواصلة لقوات الأسد وخاصةً بالطائرات المسيرة الانتحارية تولّد حالةً من الهلع والخوف على حياة المدنيين في المناطق التي تصل إليها هذه الطائرات المسيرة وتعرقل عجلة الحياة من العمل في الأراضي الزراعية والتنقلات وحركة طلاب المدارس في المناطق التي تصل إليها وتهدد حياة المدنيين بالخطر بشكل دائم.

 

وتنذر هذه الهجمات بموجات نزوح جديدة في ظل نهج إجرامي وسياسة مستمرة لقتل السوريين وموت يتربص بهم وتفاقم المأساة الإنسانية يوماً بعد يوم وتراجع الاهتمام الدولي بالقضية السورية.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار