24.4 C
Damascus
الإثنين, سبتمبر 16, 2024

بهدف التوعية المجتمعية، الدفاع المدني السوري يطلق مشروع “مسرح الدمى”

أطلق الدفاع المدني السوري مشروع “مسرح الدمى”، كوسيلة فعالة للتوعية المجتمعية، خاصة بعد الأزمات المتلاحقة التي عصفت بمنطقة شمال غربي سورية.

ويستهدف المشروع الأطفال واليافعين في شمال غربي سورية، حيث يعانون من آثار نفسية واجتماعية نتيجة الزلزال المدمر في شباط 2023 والحرب المستمرة.

وبحسب الدفاع المدني فقد جرى اختيار 12 متطوعاً من الدفاع المدني للمشاركة في المشروع، منهم 8 متدربين و4 متدربات، حيث خضعوا لتدريب مكثف لمدة خمسة أشهر شمل صناعة الدمى وفنون الأداء والتمثيل وكتابة السيناريوهات.

وقدّم الفريق أول عرض له في 27 آب 2024، مع خطط لتكثيف العروض مع بداية العام الدراسي الجديد، لتشمل العروض ألعاباً مسرحية، مغامرات، وأغانيَ مخصصة لزيادة التفاعل مع الأطفال وتعزيز الرسائل التوعوية.

وبحسب الدفاع المدني، يعد “مسرح الدمى” وسيلة فعالة للتواصل مع الأطفال، ويقدم رسائل توعوية حول مواضيع حساسة مثل عمالة الأطفال، التسرب المدرسي، وأهمية الحفاظ على البيئة، كما يعزز القيم الأخلاقية مثل الصدق والتعاون، مما يساعد في بناء مجتمع متماسك.

تتنوع المواضيع التي تتناولها عروض “مسرح الدمى” ضمن برنامج التوعية في الدفاع المدني السوري وتهدف إلى نشر الوعي والمعرفة بالإجراءات الوقائية والسلوك الصحيح لمعالجة فجوات الحماية الموجودة في شمال غربي سورية، والتي تساعد الأفراد والمجتمعات على حماية أنفسهم من المخاطر المختلفة ورفع مستوى الوعي في المواضيع الآتية:

• أخطار التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها السلبي على الأطفال.
• التوعية حول عمالة الأطفال والتسرب المدرسي وأهمية التعليم.
• التوعية حول أهمية المحافظة على البيئة ونظافة المكان المحيط والتقليل من الأضرار البيئية.
• أهمية ترشيد استخدام الطاقة واللجوء إلى الطاقة البديلة.
• تعزيز القيم الأخلاقية: من خلال القصص التي تقدمها الدمى، يمكن تعزيز القيم الأخلاقية مثل الصدق، التعاون، والتسامح، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكاً.
• التوعية البيئية: يمكن لمسرح الدمى أن يلعب دوراً في التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة، من خلال تقديم قصص تتعلق بالحفاظ على الموارد الطبيعية وإعادة التدوير.

وقال الدفاع المدني إن أهداف المسرح وخطواته المستقبلية تشمل ” تحقيق الأهداف التوعوية، وابتكار طرق وصول توعوية جديدة لرفع الوعي المجتمعي، من خلال تصميم أنشطة تفاعلية تتناسب مع مختلف الفئات العمرية، والوصول إلى كل المجتمعات”.

إضافة لـ”تحديد المناطق المستهدفة من خلال إجراء دراسات لتحديد المناطق الأكثر احتياجاً للعروض، والتعاون مع المنظمات المحلية، وبناء شراكات مع الفعاليات لتسهيل الوصول إلى المجتمعات في جميع المناطق، وتعزيز الهوية الثقافية في العروض”.

يذكر أن “مسرح الدمى” يستهدف بشكل أساسي الأطفال واليافعين، وسيتم تقديم العروض عبر فرق جوالة في المدارس والمخيمات والحدائق، وفق خطة متكاملة، وستقام العروض عبر سيارة متنقلة مجهزة بمسرح متكامل يمكن من خلاله تقديم العروض بطريقة فعالة، كما سيتم إنتاج فيديوهات من العروض تعبر عن جميع المحاور للاستفادة منها وعرضها على الأطفال واليافعين في أي زمان ومكان، بحسب الدفاع المدني.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار