شهدت مدينة تلبيسة، بريف حمص الشمالي، توتراً مساء أمس السبت، عقب دخول رتل عسكري تابع لقوات الأسد إلى المنطقة لإقامة حواجز، قبل أن يطرده شبان المدينة وخروج مظاهرة تردد شعارات مناهضة للنظام.
وأفادت مصادر محلية بأن الرتل ضم عدة سيارات بيك آب محملة برشاشات ثقيلة، كان يهدف إلى تثبيت حاجز عند مفرق قرية السعن على طريق “حمص- حماة”، مما أشعل احتجاجات غاضبة في المدينة.
وذكرت مصادر أن الانتشار الأمني للنظام، الذي يعد خرقاً لاتفاق سابق مع وجهاء المدينة، دفع العديد من شباب تلبيسة إلى طرد الرتل وإجباره على مغادرة المنطقة تحت تهديد التصعيد.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تسخر من الدورية خلال مغادرتها، حيث تم طردها من مفرق السعن وصولاً إلى مركز ناحية تلبيسة، دون وقوع أي اشتباكات.
عقب ذلك، نظم عشرات الشبان من أبناء مدينة تلبيسة مظاهرة جوالة على دراجات نارية، رددوا خلالها شعارات تطالب بإسقاط نظام الأسد.
يذكر أن قوات الأسد دخلت إلى المدينة يوم الخميس الماضي، وقامت بتمشيطها، مدعية أنها تسعى لملاحقة الخارجين عن القانون، لكن لم تُسجل أي اعتقالات أو مصادرات أسلحة.