30.4 C
Damascus
الثلاثاء, أكتوبر 15, 2024

تقرير: تسرب نحو 400 ألف طفل من المدارس شمال غربي سورية

أشار فريق “منسقو استجابة سورية”، إلى الصعوبات والتحديات الهائلة التي تواجه القطاع التعليمي في شمال غربي سورية، حيث يوجد نحو 400 ألف طفل متسرب من المدارس.

وقال الفريق في بيان بمناسبة اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات إن أكثر من 2.3 مليون طفل في سورية يعاني من التسرب التعليمي بزيادة قدرها حوالي 100 ألف طفل عن العام الماضي.

وأوضح الفريق أن من بين تلك الحصيلة أكثر من 386 ألف طفل في شمال غربي سورية، و84 ألف طفل في المخيمات، معظمهم تسرب من التعليم نتيجة عوامل مختلفة أبرزها عمالة الأطفال نتيجة ارتفاع التكلفة المعيشية وعدم قدرة الأهالي على تأمين مستلزمات الطفل التعليمية، إضافة إلى حالات الزواج المبكر، وبعد المنشآت التعليمية عن مناطق السكن.

وأكد الفريق أن هجمات النظام وروسيا دمرت مئات المدارس وأخرجتها عن الخدمة، حيث بلغ عدد المدارس المدمرة والتي أخرجت عن الخدمة أكثر من 891 مدرسة بينها 266 منشأة تعليمية في شمال غربي سورية خلال السنوات الثلاثة الأخيرة.

كما تعاني أكثر من 77 مدرسة في شمال غربي سورية من الاستخدام الخارج عن العملية التعليمية وإشغال تلك المدارس في مهمات غير مخصصة لها.

وفي مخيمات النازحين التي تضم أكثر من مليوني نازح، يوجد أكثر من 66% من تلك المخيمات، حيث يوجد 1011 مخيماً لا تحوي نقاطاً تعليمية أو مدارس، حيث يضطر الأطفال إلى قطع مسافات طويلة ضمن العوامل الجوية المختلفة للحصول على التعليم.

وبحسب الفريق، فقد أكثر من 57 معلماً خلال السنوات الثلاثة الأخيرة حياتهم نتيجة الهجمات العسكرية من قبل الجهات المختلفة، يضاف إلى ذلك هجرة مئات المعلمين، وتحول جزء آخر إلى أعمال أخرى نتيجة انقطاع دعم العملية التعليمية، حيث تعاني أكثر من 49% من المدارس من انقطاع الدعم عنها، كما بلغت نسبة الاستجابة لقطاع التعليم 32% فقط خلال العام الماضي .

وانتقد الفريق التوجه إلى خصخصة التعليم والتحول إلى القطاع الخاص، حيث زاد هذا الأمر بنسبة قدرها 33% عن العام الماضي، الأمر الذي زاد من نسب التسرب وحرمان آلاف الطلاب من التعليم.

كما تشهد المدارس العامة ازدحامات هائلة ضمن الصفوف المدرسية، إذ وصلت نسبة الازدحام المتوسط إلى 47%، و الازدحام الشديد إلى 27%.

وبالنسبة للتعليم الجامعي، قال الفريق إنه “ليس أفضل حالاً، حيث يعاني آلاف الطلاب الجامعيين من مستقبل مجهول نتيجة المشاكل الكثيرة التي يعاني منها التعليم العالي أبرزها حالة عدم الاعتراف بالشهادات الجامعية وعدم دخول أغلب الجامعات الموجودة حالياً داخل التصنيف الدولي للجامعات”.

وختم الفريق بالتأكيد على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي والأمم المتحدة بدور أساسي في إعادة بناء قطاع التعليم والمساهمة في بناء المجتمعات المحلية لتحقيق أهدافها.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار