حذّر الدفاع المدني السوري من تفاقم الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في سورية والتمويل المتناقص بشكل ملحوظ، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
وأكد الدفاع المدني أن “احتياجات السكان تتزايد مع قدوم فصل الشتاء، مما يسبب اتساع الفجوة بين الاحتياجات والتمويل الذي يشهد تراجعاً كبيراً”.
وأشار إلى أن سورية تعاني من “مأساة مستمرة، حيث تفاقمت المعاناة بعد زلزال شباط 2023، مما أثر على ملايين المهجرين في مخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة”، مضيفاً أن سورية تحتل المرتبة السادسة عالمياً من حيث انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأوضح الدفاع المدني أن “الأزمة الإنسانية المتزايدة هي نتيجة للحرب التي شنتها النظام السوري وروسيا على الشعب السوري، والتي دخلت عامها الرابع عشر”.
ودعا الدفاع المدني إلى “ضرورة إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة الإنسانية، وهو ما يتطلب تحقيق العدالة من خلال المحاسبة ومنع الإفلات من العقاب، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 الذي يقدم خارطة طريق تلبي مطالب السوريين في التغيير والحياة الكريمة”.
يذكر أن برنامج الأغذية العالمي يؤكد أن 12.1 مليون سوري (أكثر من نصف السكان) يعانون من الجوع، بينما 2.9 مليون شخص آخرون يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي، مما يمثل زيادة بنسبة 52% خلال عام واحد.