كشف نائب “رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق” ماهر الأزعط، الاثنين (16 أيلول) الجاري أنّ مشاهد الحركة في الأسواق خلال اليومين الماضيين من أجل إحياء ذكرى المولد النبوي ليست بقصد الشراء، وذلك نتيجة القدرة الشرائية الضعيفة جداً للمواطن مقابل الأسعار التي شهدت ارتفاعات كبيرة مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقال الأزعط إنّ نسبة الارتفاعات تراوحت ما بين 20 و28%، مشيراً إلى أنّه لوحظ أنّ أغلبية الموجودين في الأسواق يتجولون ويتشرون كميات قليلة جداً من الملبس لإحياء ذكرى المولد النبوي بأقل الإمكانات، واصفاً الأسواق بأنّها تشهد حالة ركود كبيرة، بحسب صحيفة الوطن الموالية.
وأشار إلى وجود حالة كساد كبيرة في كثير من السلع والمواد الغذائية، ولكن النسبة الأكبر كانت في الألبسة، وذلك نتيجة لارتفاع أسعارها مقارنة بدخل المواطن الذي أصبح ينظر إلى هذه السلع على أنّها كمالية والأهم بالنسبة له تأمين الغذاء والمواد الأساسية لأسرته.
انكماش في الأسواق
وفي السياق، نقلت الصحيفة عن أحد أعضاء غرفة تجارة دمشق أنّ الأسواق تشهد حالياً حالة من الانكماش بالسيولة بين المواطنين وتقليلاً في حجم الإنفاق الذي أصبح اليوم في حده الأدنى بالأسواق، وقد ساهم في ذلك انطلاق العام الدراسي الجديد الذي أثّر بشكل كبير على الأسواق وأدى إلى تزايد الطلب على الاحتياجات المدرسية فقط من دون كثير من السلع الأخرى كالألبسة وغير ذلك.
كما لفت إلى أنّ “بعض البيانات الانتخابية طالبت بأنّ تشكّل الغرفة الجديدة لجنة للإحصاء والمعلومات في الأسواق، وذلك ليتوفر معلومات جيدة وصحيحة عن حال الأسواق وحجم الإنفاق فيها للتمكّن من اتخاذ الكثير من القرارات”، مشيراً إلى أنّ “الغرفة بشكلها الحالي لا توجد فيها أي طريقة علمية للإحصاء الدقيق”
.
وعزا رئيس “جمعية حماية المستهلك” عبد العزيز المعقالي في آب الفائت سبب ارتفاع الأسعار في الأسواق السورية إلى ضعف الرقابة التموينية، ورأى حينها أنّ الحل يتمثّل “في توفير المواد بالأسواق وإلغاء خلقة الوساطة بين التاجر والمستهلك، وذلك عبر عدّة أمور أبرزها تفعيل التدخل الإيجابي في الأسواق من خلال السورية للتجارة”.