16.4 C
Damascus
الخميس, أكتوبر 10, 2024

وفقاً لمؤشر نورماندي للسلام لعام 2024، سورية تتصدر قائمة الدول الأقل استقراراً في العالم

تصدرت سورية قائمة الدول الأكثر تهديداً للسلام والأقل استقراراً في العالم وفقاً لمؤشر نورماندي للسلام لعام 2024، المؤشر تم الكشف عن نتائجه في 9 أيلول 2024 ضمن دراسة صادرة عن خدمة الأبحاث البرلمانية الأوروبية (EPRS) بالتعاون مع معهد الاقتصاد والسلام.

 

وأظهر المؤشر الذي يُقارن أداء الدول بناءً على مجموعة من التهديدات المحددة مسبقاً، أن مستوى التهديدات للسلام والأمن والديمقراطية في سورية هو الأعلى منذ بداية المؤشر في عام 2019.

 

وبحسب الدراسة، تواصل الحرب المستمرة منذ عام 2011 إلحاق أضرار جسيمة بسورية على المستويين الإنساني والاقتصادي، وتجاوز عدد القتلى نصف مليون شخص، بينما نزح الملايين سواء داخل سورية أو خارجها. كما يعاني أكثر من 90% من السكان من الفقر المدقع وسط تضخم جامح وتكاليف معيشية مرتفعة.

 

أحد أهم العوامل التي أسهمت في تدهور الأوضاع الإنسانية في سورية كان زلزال شباط 2023، الذي أدى إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

 

على الرغم من التحديات السياسية والأمنية، لا تزال سورية تتلقى مساعدات إنسانية من الاتحاد الأوروبي الذي يُعد أكبر مانح دولي للمساعدات لسورية، حيث حشد أكثر من 33 مليار يورو منذ عام 2011.

 

وفي عام 2023، تم تخصيص 186.5 مليون يورو لمساعدة المتضررين من الزلزال.

 

ومع ذلك، يظل تطبيع العلاقات مع حكومة الأسد مرهوناً بتحقيق تقدم في تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254، والذي يدعو إلى حل سياسي شامل للصراع.

 

ولم تقتصر الدراسة على سورية فقط، فقد شملت أيضا 63 دراسة حالة لعدد من الدول، حيث أظهرت النتائج زيادة في مستوى التهديدات للسلام العالمي بسبب التنافس الجيوسياسي المتزايد، والعسكرة، والتهديدات الهجينة.

 

ويُظهر المؤشر أن هذه التهديدات ليست محصورة جغرافيا بل تتخذ أبعاداً عالمية تشمل تأثيرات مادية وسياسية وإنسانية على مختلف الدول والمناطق.

 

يعد مؤشر نورماندي، الذي بدأ منذ عام 2019 في إطار منتدى نورماندي للسلام، أحد أهم الأدوات التي تستخدمها الجهات المعنية لتقييم التهديدات العالمية للسلام.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار