خفضت المؤسسة العامة للتجارة وتصنيع الحبوب التابعة لـ”حكومة الإنقاذ” في إدلب من وزن ربطة الخبز أخيراً لتصبح 650 غراماً بدلاً من 750 غراماً، وبسعر عشر ليرات تركية، ليكون هذا التخفيض الرابع على التوالي منذ عامين، وهو ما أثار استياء أغلب المدنيين الرازحين تحت خط الفقر في إدلب.
ويأتي تخفيض وزن ربطة الخبز في إدلب في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار المواد الأساسية، بينما يعاني السواد الأعظم من المدنيين وطأة سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
برّر المدير العام للمخابز محمد صيادي، تخفيض وزن ربطة الخبز بزيادة سعر طن الطحين المستورد قرابة 20 دولاراً، وكذلك ارتفاع سعر القمح عالمياً قرابة 25 دولاراً، إضافة إلى ذلك انخفاض سعر الليرة التركية لمستويات متدنية، حيث وصلت إلى حد 34.4 مقابل الدولار.
وأوضح أن إصدار قرار تخفيض وزن الخبز أو رفعه يتم بناءً على دراسات تجريها المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب، عبر استقراء حالة السوق الداخلية والخارجية وأسعار القمح والطحين والمحروقات عالمياً وتأثيرها في السوق الداخلية، وسعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار، على اعتبار أن معظم المواد الداخلة في صناعة الخبز يتم شراؤها بالدولار. وعن إجراءات الإنقاذ لمراعاة أوضاع الفقراء والنازحين والمحتاجين بتأمين خبز مدعوم.
وبيّن صيادي أن الإجراءات التي يُعمَل عليها لهذه الغاية هي التخفيف من استيراد الطحين والاستعاضة عنه باستيراد القمح لما له من أثر كبير بالتخفيف من سعر رغيف الخبز.
وكشف أحدث تقرير صادر عن فريق “منسقو استجابة سوريا” أن 91.18% من العائلات في شمال غرب سورية تعيش تحت خط الفقر، وأن الكلفة الشهرية الدنيا لعائلة مكونة من أربعة أفراد تبلغ 9,995 ليرة تركية، بينما الدخل الشهري للعائلة التي تعتمد على عمل رب الأسرة لا يتجاوز 4,800 ليرة تركية.
وحذّر الفريق من “نتائج كارثية” جراء عجز القدرة الشرائية للسكان المدنيين، حيث يجد معظم المدنيين أنفسهم في حالة فقر وعجز عن تلبية احتياجاتهم اليومية بسبب الارتفاع المستمر في الأسعار بالتزامن مع العجز الواضح في عمليات تمويل الاستجابة الإنسانية.