27.4 C
Damascus
الإثنين, سبتمبر 23, 2024

العفو الدولية تطالب الولايات المتحدة بتقديم المساعدات العاجلة للعالقين في مخيم الركبان

قالت منظمة العفو الدولية إنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تقدم وبشكل عاجل مساعدات إنسانية لما لا يقل عن 8 آلاف نازح سوري عالقين في مخيم الركبان المعزول والمحاصر.

وأضافت المنظمة في تقرير لها اليوم الاثنين أن الوضع الإنساني في المخيم تدهور بشكل حاد في الأشهر الأخيرة بعد أن شدد نظام الأسد الحصار على المنطقة والذي فرضه منذ عام 2015.

وأشارت إلى أن الجيش الأمريكي يدير قاعدة عسكرية بالقرب من مخيم الركبان، ويتمتع بسيطرة فعلية بحكم الأمر الواقع على المنطقة التي تبلغ مساحتها 55 كيلومترًا، وهي التي تقع عليها القاعدة والمخيم.

وأردف التقرير: “في ضوء تقاعس الحكومات الأخرى في مجال حقوق الإنسان، فإن حكومة الولايات المتحدة ملزمة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، بضمان حصول سكان المخيم على الإمدادات الأساسية”.

وأجرت منظمة العفو الدولية مقابلات مع تسعة من السكان، وقال جميعهم إنهم يكابدون من أجل الحصول على الغذاء والمياه النظيفة، وهي نادرة للغاية أما الطعام والمياه القليلة المتوفرة في المخيم فتباع بأسعار باهظة لا يستطيع معظم الناس تحملها.

وقالت آية مجذوب، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: “من غير المعقول أن آلاف الأشخاص، بما في ذلك الأطفال عالقون في أرض قاحلة يكابدون من أجل البقاء دون الحصول على الضروريات المنقذة للحياة”.

وأشارت المنظمة إلى أنها وثقت كيف استهدف نظام الأسد بين عامي 2017 و2021، على وجه التحديد العائدين من مخيم الركبان، وأخضعت العديد منهم للاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري، والتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة.

ونقلت عن أحد أعضاء المجلس السياسي في المخيم أن الأردن يواصل ترحيل ما يقدر بنحو 100-150 سوريًا إلى مخيم الركبان كل عام وقدّر أن أكثر من 1400 سوري في السجون الأردنية يخضعون لأوامر الترحيل، ويواجهون خطر النقل إلى مخيم الركبان.

وأكدت العفو الدولية أن إعادة اللاجئين قسرًا إلى مكان يتعرضون فيه لخطر الانتهاكات أو التجاوزات الجسيمة لحقوق الإنسان، يشكل انتهاكًا لمبدأ عدم الإعادة القسرية بموجب القانون الدولي. ويجب على الحكومة الأردنية التقيد بالتزاماتها الدولية بحماية اللاجئين، والامتناع عن إجبار السوريين على العودة إلى بلادهم.

ولفتت في ختام تقريرها إلى أن الولايات المتحدة تتنصل من مسؤولياتها الكاملة تجاه سكان مخيم الركبان، وكانت تدخلاتها ضئيلة، وإن واشنطن لديها القدرة على القيام بالمزيد بما في ذلك تقديم المساعدة المنقذة للحياة.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار