شهدت بلدة المسيفرة في ريف درعا الشرقي، مساء أمس الثلاثاء (24 من أيلول)، اشتباكات بين مجموعة من “اللواء الثامن” التابع لـ”الأمن العسكري” ومجموعة تتبع لـ”المخابرات الجوية”.
وأفادت مصادر محلية بأن “مجموعة مسلحة” تتبع للقيادي “أبو علي اللحام”، الذي يعمل مع “المخابرات الجوية” تسللت إلى بلدة المسيفرة، واستهدفت منزل القيادي عبد الله العيدة، المقرب من “اللواء الثامن” بقذيفة “آر بي جي”، تلاها حدوث اشتباكات بين الطرفين، ما استدعى تدخل مجموعات مؤازرة من “اللواء الثامن” قادمة من مدينة بصرى الشام.
وقال قيادي سابق في “اللواء الثامن” من بلدة المسيفرة، إن اشتباكات دارت بين “الأمن العسكري” و”المخابرات الجوية” من دون سقوط قتلى من الطرفين، إنما اقتصرت الأضرار على تضرر منزل القيادي العيدة، كما لحقت أضرار بخزانات المياه وألواح الطاقة الشمسية على أسطح المدنيين في البلدة، وفق ما نقلت جريدة عنب بلدي.
في السياق ذاته، قالت صفحة درعا 24، إنه بعد اشتباكات لساعات بين “اللواء الثامن” و”المخابرات الجوية” بقيادة مجموعة “اللحام”، انسحبت الأخيرة من المسيفرة، وتمركزت عند حاجز المخابرات الجوية بين بلدتي المسيفرة وأم ولد، مشيرة إلى أن الهدوء عاد إلى المنطقة.
في آذار الماضي، استطاع “اللواء الثامن” طرد مجموعات “اللحام” من بلدة المسيفرة، والتي استقرت في بلدة أم ولد على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء.
وحظر “اللواء الثامن” وجود أي عنصر يتبع لمجموعات اللحام في المسيفرة، وسلّم إدارة البلدة عسكرياً لمجموعة تتبع لـ”اللواء الثامن”.
يأتي تدخل “اللواء الثامن” بعد محاولات متكررة من مجموعات اللحام للسيطرة على المسيفرة، أبرزها في 30 من كانون الثاني الماضي، حيث داهمت مجموعات اللحام حينها البلدة، في محاولة لاعتقال القيادي السابق بـ”اللواء الثامن”، أشرف الصياح.
“اللواء الثامن” يضم مجموعة من الفصائل المحلية في درعا، والتي كانت ضمن فصائل المعارضة، ولكن عقب إجراء “التسويات” في عام 2018، انضم إلى “الفيلق الخامس” المدعوم روسياً، وفي 2022 انتشرت أنباء أنه أصبح يعمل لمصلحة “الأمن العسكري” التابع للنظام، لكن “اللواء الثامن” نفى ذلك.
وتشهد محافظة درعا بين الحين والآخر مهاجمة حواجز لقوات النظام، ما يسفر في بعض الأحيان عن سقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى سلسلة من عمليات الاغتيال والتفجيرات التي تستهدف شخصيات مرتبطة بالنظام، أو تكون لدوافع الثأر والانتقام وتصفية الحسابات.