6.4 C
Damascus
الثلاثاء, ديسمبر 3, 2024

موقع أمريكي: نظام الأسد يحرص على عدم الانجرار للصراع الدائر في لبنان

قال تقرير لموقع “صوت أميركا” الإخباري، إن نظام الأسد يحرص على عدم الانجرار إلى الصراع الدائم بين “إسرائيل وميليشيا حزب الله” اللبناني، رغم تأثيرها السلبي الكبير على أحد أكبر حلفائه في المنطقة، ورغم الضربات التي تعرضت لها بعض المواقع في دمشق ومناطق أخرى في سورية.

وأوضح الموقع أن نظام الأسد لم يحرك ساكناً للرد على الغارات المنسوبة لإسرائيل، ولم يتخذ أي “إجراءات انتقامية”، في وقت قال الزميل المساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، سيث فرانتزمان، إن تحفظ النظام على الانضمام إلى تهديدات إيران ضد إسرائيل “ينبع على الأرجح من شعوره بأنه ليس لديه ما يكسبه من التصعيد، وأن هناك الكثير ليخسره”.

ونبه “فرانتزمان” إلى أنه مع استمرار الصراع الدموي في سورية دون حل منذ أكثر من 13 عاما، فإن نظام دمشق “لا يزال يحاول إيجاد طريقة لإعادة قواته إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا في شمال البلاد، بالإضافة إلى رغبته في أن تغادر القوات الأميركية، وأن توقف واشنطن دعمها لقوات سوريا الديمقراطية”، وتابع: “لذلك، فإن النظام السوري لديه ما يكفي من المشاكل”.

وأوضح الموقع أنه عندما بدأت الحملة الإسرائيلية على جنوب لبنان سارع النظام إلى إطلاق خطط استجابة لاستقبال اللبنانيين مع حديثه عن وجود “مراكز إيواء” تتسع للآلاف منهم. وفي حين أن طريقة التعاطي هذه قد تكون إجراء طبيعيا لدولة جارة تختلف الصورة عند النظر إلى الموقف الذي أبدته دمشق مع اللاجئين السوريين هناك، سابقا والآن.

ويقول خبراء إن مرتفعات الجولان هي إحدى المناطق التي يمكن أن تكون هدفًا للجماعات المدعومة من إيران، والتي لها وجود في سورية، وفي أواخر يوليو، استهدفت قرية في الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل من الجولان بهجوم صاروخي، مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً على الأقل، معظمهم من الأطفال. وألقت إسرائيل والولايات المتحدة باللوم على ميليشيا حزب الله في ذلك الهجوم، فيما نفت الجماعة اللبنانية مسؤوليتها.

وقال فرانتزمان إن حزب الله والميليشيات المدعومة من إيران، قد ترغب في تهديد إسرائيل من الجزء السوري من الجولان، لكن حكومة الأسد “من المرجح أن تتظاهر بأنها تتمتع بقدرة معقولة على منع مثل هذا التصعيد”.

وأضاف: “يعلم الأسد أن إسرائيل ستحمله المسؤولية عن أي دعم للهجمات”، معتبرا أنه “على مدى عقود، أظهرت دمشق أنها تفضل الوضع الراهن مع إسرائيل”، وقال “إن دمشق تخشى المخاطرة.. ورغم أنها تتظاهر بأنها جزء من (المقاومة) ضد إسرائيل، فقد قبلت بأنها لا تستطيع هزيمة إسرائيل منذ سبعينيات القرن الماضي”.

وفي سياق متصل، قال مسؤولون إسرائيليون إن إيران “تواصل استخدام سورية لتهريب الأسلحة إلى حزب الله”، ولفت الخبراء إلى أن هذا يمثل أيضًا “خطرًا على النظام السوري في هذه المرحلة من الصراع بين إسرائيل وحزب الله”، وفق “صوت أميركا”.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار