قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن اللاجئين السوريين العائدين من لبنان يذهبون إلى منازل مدمرة وبنية تحتية متضررة وخدمات أساسية معطلة، مشيرة إلى أن 60 بالمئة منهم هم من الأطفال والمراهقين.
وفي تصريحات صحفية، أوضحت مستشارة الاتصالات في مفوضية اللاجئين، رولا أمين، أن معبر المصنع أصبح خارج الخدمة أمام حركة المرور، إلا أن المعابر الحدودية الثلاثة الأخرى مفتوحة وتعمل، مضيفة أن المفوضية تعمل جنباً إلى جنب مع “الهلال الأحمر” التابع لنظام الأسد وشركاء إنسانيين آخرين على المعابر الأربعة لدعم الأشخاص الذين يعبرون إلى سورية.
وذكرت أمين أن الأشخاص الذين يعبرون إلى سوريا كانوا في الغالب سوريين ولبنانيين، ولكن بينهم أيضاً بعض اللاجئين الفلسطينيين ومواطنين عراقيين ومهاجرين من جنسيات أخرى، مشيرة إلى أن المفوضية تقدم المساعدة القانونية للعائدين السوريين، بالإضافة إلى مواد الإغاثة الأساسية.
وأفادت المسؤولة الأممية أن نحو 60 بالمئة من الأشخاص الذين يصلون إلى سورية من لبنان هم من الأطفال والمراهقين، وبعضهم وصلوا غير مصحوبين بذويهم، مضيفة أن الأسر “تصل مرهقة جسدياً ونفسياً، وهي بحاجة ماسة للدعم، وبعضها تحتاج إلى رعاية طبية عاجلة”.
وأوضحت أن “العديد من الأشخاص فروا من منازلهم دون أي أوراق ثبوتية”، لافتة إلى أنهم “كانوا بعيدين عن سورية لسنوات، وكثيرون منهم ليست لديهم شهادات ميلاد أو وثائق أخرى، لذلك نساعد على هذه الجبهة أيضاً”.
وقالت إن “غالبية السوريين الذين يصلون يتجهون إلى مدنهم وقراهم الأصلية للانضمام إلى أقاربهم في أماكن أخرى، وهو ما تدعمه المفوضية بالحافلات، وبعضهم يحتاج إلى سكن في مراكز استضافة في جميع أنحاء البلاد”.
وأضافت أنهم “وصلوا دون أي موارد لمساعدتهم على توفير الاحتياجات الأساسية لأسرهم”، موضحة أنه “علينا التذكر أنه حتى يومنا هذا ما يزال أكثر من 7.2 مليون شخص داخل سوريا نازحين داخل البلاد وهم في حاجة إلى مساعدات إنسانية”.
وأكدت مستشارة الاتصالات في مفوضية اللاجئين أن “معاناة أولئك الذين يعبرون الحدود لا تنتهي عند الحدود”، معربة عن الأسف من أنه “بعد 13 عاماً من الأزمة، يذهب العديد منهم إلى منازل مدمرة وبنية تحتية متضررة وخدمات أساسية معطلة”.
ووفق بيانات مفوضية اللاجئين، فإن 185 ألف شخص عبروا إلى سورية من لبنان حتى 3 تشرين الأول الجاري، نتيجة لتصاعد التوترات بين إسرائيل و”حزب الله”، 70 % منهم نازحين سوريون، في حين يشكل اللبنانيون 30 %.