قصفت طائرات حربية إسرائيلية بعدة غارات جوية مواقع ضمن المدينة الصناعية في حسياء بينها مصنع إيراني، وسط معلومات عن استهداف إمدادات وأسلحة قادمة من العراق قبل وصولها إلى ميليشيا “حزب الله”، وسط معلومات متضاربة حول حجم الخسائر البشرية والمادية.
وقالت القناة “12 العبرية”، يوم الأحد 6 تشرين الأول، إن هجوم جوي وسط سورية استهدف مصنع إيراني بثلاثة صواريخ، وحسب مصادر فإن القصف طال مستودعات للذخيرة والأسلحة في المنطقة الصناعية.
وحسب مصادر إعلاميّة موالية فإن القصف طال مصانع “سابا، سيامكو، شام” للسيارات الإيرانية، فيما أشارت مصادر إلى أن القصف استهدف إمدادت وصلت إلى مستودعات إيرانية عبر ميليشيات “الحشد الشعبي العراقي” تمهيدا إلى نقلها لميليشيات حزب الله اللبناني.
واكتفت وسائل إعلام موالية بنشر خبر “سماع صوت انفجار في أحد المعامل بالمدينة الصناعية ويجري التأكد من سببه”، فيما تناولت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد معلومات مثيرة للجدل مع حديثها عن استهداف “سيارات إسعاف محملة بمواد إغاثية”.
وصرح مدير المدينة الصناعية في حسياء “عامر خليل”، بأن القصف الإسرائيلي طال “3 سيارات إسعاف محملة بمواد إغاثية مقدمة من الأشقاء العراقيين لصالح الأشقاء اللبنانيين موجودة ضمن المدينة الصناعية والأضرار مادية وفق المعلومات الأولية”، وفق تعبيره، في حين أشارت مصادر موالية إلى مقتل شخص.
وحسب معلومات متطابقة فإن القصف الإسرائيلي طال مواقع ومقرات تتبع للميليشيات الإيرانية بينها سيارات مقدمة من ميليشيا الحشد الشعبي العراقي كانت مركونة ضمن كراج خارجي بجانب مصنع السيارات بحسياء، وتظهر صورة إحدى السيارات لوحة تعريف عراقية.
وتبعد مدينة حسياء الصناعية 40 كيلومتراً جنوب حمص، وتقع على الطريق الدولي الذي يربط حمص ودمشق، وتخضع لنفوذ ميليشيات إيران بشكل مباشر وسط انتشار مقرات للفرقة الرابعة التي كانت تزود المدينة بالمعادن المستخرجة من منازل المدنيين المهجرين بعد تدميرها، لإعادة تكريرها وطرحها في الأسواق.
يشار إلى أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت يوم أمس سيارة قرب “جسر مصياف” الواقع على أطراف مدينة حمص الشمالية الغربية، تقل عدداً من الأشخاص، ما أدى إلى مقتل ضابط وجرح آخرين، وتبع ذلك غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية.